في العام 2005 الذي شهد زواج منيرة محمود، من رجل يكبرها بعامين، داخل محافظة أسيوط، حيث تعيش، بينما يعمل الزوج بمدينة شرم الشيخ، فظل يأتي لمسكن الزوجية يومان في الأسبوع.

فحياة هادئة عاشتها "منيرة" لا تخلو من بعض المشاكل الزوجية، وبعد مرور ما يقارب 5 أعوام أنجبت خلالهما بناتها الثلاث، فجأها الزوج برغبته في السفر إلى الإمارات للعمل هناك، طلبت منه الزوجة الأربعينية السفر معه، لكنه أصر على الرفض حتى اكتشفت أنه تعرف على امرأة فلبينية وأراد السفر معها للعيش سويًا.

"انقطعت أخباره وسيرته لمدة عامين" بهذه الجملة استكملت "منيرة" حديثها لـ"هن" عن ما وقع معها، حتى عاد الزوج من جديد في العام 2011، لكنه حضر ليهدم أساس منزل الزوجية "طردني من البيت وقالي مش هدفع ولا مليم، وفعلًا قعدت 8 سنوات متعلقة لغاية ما رفعت السنة اللي فاتت دعوى طلاق للضرر واتطلقت فعلًا ومخدتش حقوقي لغاية دلوقتي".

عادت المرأة الأربعينية إلى منزل والدتها من جديد، أغلقت بابها على نفسها مكتفية بتربية بناتها الثلاث، لكن الخوف من الوحدة وتحمل المسئولية بمفردها جعلها تفكر في تقبل فكرة الزواج من جديد "أمي ست كبيرة ففكرت أني أوافق على التفكير في الزواج تاني".

وفي خلال أشهر قليلة، تقدم لخطبتها مدرس مادة التربية الرياضية في مدرسة بناتها الثلاثة "كان مطلق وكانت ظروفنا شبه بعض، فوافقت عليه" فأتمت مراسم الزواج واصطحب الزوج عروسه إلى منزله.

لم تمض سوى ساعات قليلة على ذهاب "منيرة" لمنزل الزوجية الجديد، حيث بدأ يتحدث معها الزوج في مشروعه المستقبلي الذي بات يحلم به "قالي أنه نفسه يفتح أكبر جيم في أسيوط فقولتله ربنا يوفقك، لكن لقيته بيقولي هاتي فلوس كان فاكرني واخدة من طليقي فلوس كتير".

طيلة 5 أيام كانت مدة الزواج الثاني حتى تأكد الزوج أنها لم تمتلك المال الذي يساعده في افتتاح الجيم "شفت في الـ5 أيام المرار، إهانة وتعدي لغاية ما اتأكد أني مش معايا فلوس وطلقني".

وتابعت المرأة الأربعينية "اكتشفت بعد كدا أنه مكنش مطلق مراته، فهي كانت الإخصائية الاجتماعية في مدرسة بناتي فخوفت عليهم، وخليتهم ياخدوا السنة دي بنظام المنازل.. ربنا ينتقم منه بقيت عايشة خايفة على بناتي ونفسي".