شاب طويل القامة مهندم الملابس، وقف متردداً لدقائق قبل دخول محكمة الأسرة بمركز الحامول في محافظة كفر الشيخ، سأله حارس البوابة: "هل تريد شيئاً؟" فرد: "أريد مقابلة رئيس المحكمة لشيئا هاما، فوجهه لأحد الأخصائيين الاجتماعيين، وأمامه جلس صامتا لدقائق أخرى ثم طلب أن يتواجدا وحدهما، بعيدا عن الغرفة التي تعج بعدد من مكاتب الأخصائيين، فحقق له رغبته واصطحبه إلى غرفة أخرى خالية من الموظفين، بدأ يقص عليه حكايته بدموع تفيض من عينه، حيث أكد أنه "بعد زواج دام 9 أعوام، أسفر عن وجود 3 أطفال، حضر لإقامة دعوى طلاق للضرر ضد زوجته".

وبضهر منحنٍ قال الزوج (علي. ا. م.- 33 عاما)، إنه يقطن بإحدى القرى، وتزوج من (ش. ع. ا.) التى تصغرنى بنحو عامين، وجارتى بعد قصة حب وخطبة دامتا لعام، و"أتممت مراسم الزواج فى القرية، وعشنا حياة سعيدة لسنوات، وفجأة لاحظت تغير معاملة زوجتى بعد إنجاب 3 أطفال أكبرهم 8 أعوام، فظللت أحسن الظن بها إلى أن بدأت في الإمتناع عن إعطائي حقوقي الشرعية، ومع ذلك لم يتسلل الشك لداخلي، لان قريتنا هادئة وأنا أثق في زوجتي".

وتابع: "في أحد الأيام عدت من عملى فوجدتها تتحدث لأحد الاشخاص فى الموبايل عبر تطبيق (الماسنجر) الخاص بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، فاستغربت الأمر لأنها لا تملك حسابا وصمت وظللت أراقبها نحو شهر ونصف، وخلال تلك المدة اكتشفت أنها أنشأت حسابا باسم ابنتى وتستخدم خدمة الإنترنت عن طريق الـ(واى فاى) من عند أحد جيرانى".

وأضاف الزوج المكلوم: "وبعد مدة مراقبة دامت لشهر ونصف، اكتشفت أنها على علاقة بأحد الأشخاص، وسمعت كلمات الحب المتبادلة بينهما، وهذه اعتبرها خيانة، وفي أحد الأيام عدت للمنزل فوجدتها تتحدث إليه بكلمات حب لا تقولها لي، فأخذت التليفون وسمعته يبادلها نفس الكلمات، فلم أتمالك أعصابي وقمت بضربها وطردها لمنزل أهلها، وجائني ذويها إلا أنني رفضت رجوعها، لأنها جرحتنى وقالت إنها لا تريدني".

واختتم: "جئت لأقيم دعوى تطليق للضرر بعد رفض أهلها طلاقها للتشاور فيما بينا".