رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

موجة اغتصاب في مدينة بجنوب السودان والضحايا بينهن عجائز وحوامل

كتب: وكالات -

09:30 م | الأحد 02 ديسمبر 2018

صورة أرشيفية

نددت الأمم المتحدة الأحد بموجة اعتداءات جنسية استهدفت نساء وفتيات في مدينة بانتيو في جنوب السودان ووقعت في منطقة وصفتها بأنها خاضعة لسيطرة الحكومة.

وقال ديفيد شيرر، رئيس بعثة الأمم المتحدة في بيان بهذا الشأن، "إن قوات حفظ السلام التابعة لأونميس أرسلت على الفور دوريات إلى المنطقة وبدأ فريق حقوق الإنسان التابع لنا تحقيقا لتحديد الجناة".

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قالت إن العشرات من النساء والفتيات تعرضن للاغتصاب والعنف الجسدي، خلال الأيام العشرة الأخيرة في المنطقة الشمالية من جمهورية جنوب السودان.

وقالت قابلة قانونية ضمن فريق "أطباء بلا حدود" العامل في المنطقة إن عيادة المنظمة في بينتاو استقبلت 125 امرأة خلال عشرة أيام، وذلك أكثر من مجموع النساء اللواتي تعالجن في العيادة خلال الأشهر العشرة الأخيرة.

وأضافت أن بين اللواتي لجأن إلى مساعدة عيادة المنظمة فتيات دون العاشرة من العمر، ونساء تزيد أعمارهن عن 65 عاما ونساء حوامل.

ويرزح جنوب السودان، الذي لم يمض وقتا طويلا على استقلاله، تحت نير حرب أسفرت عن الكثير من الدمار، وتعتبر بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة الواقعة في الجزء الشمالي من البلاد، من أكثر المناطق تضررا.

وكان جنوب السودان أصبح دولة مستقلة في عام 2011، إلا أن الحرب الأهلية لم تمهله، واندلع فتيلها بعد ذلك بعامين فقط، وتسببت بنزوح نحو 4 ملايين شخص.

وتوجد حاليا هدنة هشة في البلاد، بعد توقيع اتفاق لتقاسم السلطة بين الأطراف المتحاربة في سبتمبر الماضي.

من جانبها قالت القابلة القانونية رث أوكيللو من منظمة "أطباء بلا حدود" إن عدد حالات الاعتداءات الجنسية العنيفة التي أُبلغت بها عيادة المنظمة في بينتاو شهد ارتفاعا حادا خلال الأسبوع الماضي.

وأضافت أوكيللو، "خلال أكثر من ثلاث سنوات من العمل في جنوب السودان، لم يسبق لي أن رأيت على الإطلاق هذا الإرتفاع الفظيع في عدد ضحايا الاعتداءات الجنسية اللواتي يفدن إلى عياداتنا بسبب حاجتهن إلى مساعدات طبية".

ويترافق هذا التصاعد في أعداد الاعتداءات الجنسية مع زيادة موجات تنقل الأهالي والتي يضطرهم إليها سعيهم للوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الغذائية.

ورغم أن النساء أصبحن يحرصن على الذهاب إلى مراكز توزيع المساعدات الغذائية ضمن مجموعات أكبر من السابق، لكنهن مع ذلك يواجهن مجموعات متزايدة العدد من المعتدين. كما أخبرن المنظمة.

وقالت المنظمة، إن الاغتصاب لم يكن الاعتداء الوحيد الذي واجهته النساء، وإنما تم أيضا جلدهن بالسياط، وضربهن بالعصي وأعقاب البنادق، كما سلب منهن كل شيء ذو قيمة كان بحوزتهن.