أشار تقرير للأمم المتحدة، أعده محققون في مجال حقوق الإنسان، إلى حدوث العديد من الانتهاكات لحقوق الأطفال في جنوب السودان، من ضمنها إجبار أطفال على مشاهدة أمهاتهم يتعرضن للاغتصاب والقتل.

وذكر تقرير الأمم المتحدة، أن 40 موظفا رسميا بينهم خمسة برتبة كولونيل، وثلاثة من حكام الولايات، قد يكونون متورطين بصورة فردية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأشار التقرير، إلى أن المدنيين تعرضوا للتعذيب والتشويه، وأن القرى قد دمرت على الصعيد المهني، وما زال الصراع بين الفصائل الحكومية في جنوب السودان قائما على الرغم من توقيع اتفاق للسلام، بين الحكومة والمتمردين عام 2015.

ووصفت الأمم المتحدة الشهادات التي جمعت من الناجين بـ"المرعبة"، حيث شملت حالات أجبر فيها أشخاص على اغتصاب أفراد من عائلتهم، "ما يذكر بحالات وقعت أيام حرب البوسنة"، بحسب ما نشرته "بي بي سي".

وقالت إحدى النساء، إن ابنها البالغ من العمر 12 عاما، أُجبر على ممارسة الجنس مع جدته، من أجل البقاء على قيد الحياة، كما أُجبرت المرأة نفسها على مشاهدة عملية إخصاء زوجها.

وروى رجل آخر مشاهدته لعصابة تغتصب رفيقه، وتتركه يموت في الأدغال.

وقالت ياسمين سوك، رئيسة لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان: "العنف الجنسي ضد الرجال في جنوب السودان يفوق بكثير ما هو موثق، إن ما رشح حتى الآن هو على الأرجح مجرد غيض من فيض".

وذكرت إحدى الناجيات، وهي امرأة حامل في مقاطعة لينيا، أنها شاهدت مقاتلي الجيش الشعبي لتحرير السودان يحتجزون ويعذبون ويشوهون أشخاصا يشتبهون بأنهم أنصار المعارضة.

وأوضحت، أنها احتُجزت مع جثث الضحايا المتحللة، التي كانت من بينها جثة زوجها.

ويجمع محققو الأمم المتحدة أدلة لاستخدامها في محاكمات جرائم الحرب في المستقبل، وسيقدم التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، لكن المحكمة لم تنشئ بعد لأن برلمان جنوب السودان لم يوافق عليها حتى الآن.