رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

اعمل دورك.. صدقنى هيفرق

كتب: فراس سعيد -

11:50 ص | الخميس 29 نوفمبر 2018

فراس سعيد

فيه نوع (بنى آدمين) قرر فرض سلطته على حرية بنتى، أختى، أمى وصديقتى للنزول فى الشارع. وكلنا شايفينهم، وعارفينهم، بس أغلبيتنا بنرفض نتدخل، بالعكس، إحنا بنخلق له مبررات وهمية، المهم أن «الذكر» المتحرش يبقى صح.. ويا حرام الستات مش حاسين بيه وبيستفزوا هرموناته.

من الآخر، لقيت جوايا من ناحية الموضوع ده كلام أكبر من إنه يتكتب فى مقال محدود، لكن فى نفس الوقت مقدرتش أرفض أو أتنازل عن عرض مشاركتى فى حملة «الوطن»، وقررت التواصل مع صديقات، مع بنتى واللى فى سنها، مع معارف وقرايب، وسألتهم عن رأيهم، عمرى ما هعبر عن وجع الجريمة دى بنفس إحساس البنت اللى بتتعرض للتحرش، وده كلامهم بالنص، دون أى تدخل منى حتى فى الصياغة:

- نجلاء بدر: «نفسى اسأل المتحرش (المجرم أخلاقياً وذهنياً)، ما هو الإنجاز الذى حققته فى حياتك بتلك الجريمة؟ هل تعتبر هذا التصرف السافر قمة إنجازك فى الحياة؟ هل سيأتى لك يوم تحكى فيه بطولاتك التحرشية لأبنائك؟ ماذا لو حدثت نفس الجريمة لأمك أو بنتك؟ ما هو إحساسك؟ أم أنك عديم الإحساس؟».

«ريم»: «ساعات الضحية مش بتدرك اللى بيحصل، بالذات لو سنها صغير، فمش بتستوعب معنى لمسة المتحرش أو كلمة جارحة وسط حوار طويل، والنتيجة أنها بتحس بالخجل وعدم الارتياح، وممكن تلوم نفسها على إن هى اللى كانت السبب، بيتولد جواها خوف وخجل إنها تحكى اللى حصل لأهلها، بتضطر تسكت وتكبت الإحساس ده جواها، بنات كتير غيروا طريقة مشيتهم ولبسهم وحتى أفكارهم وهويتهم خوفاً من تكرار الانتهاك».

«كارما»: «بالنسبة لك انبساط لحظة.. وبالنسبة لى جرح مدى الحياة».

«سارة»: «وانت بتطوّل إيدك، افتكر إن فيه إيد تانية ممكن تِطوَل على أمك وأختك وبنتك».

مدام نجوى: «أوصانا ربنا بمكارم الأخلاق، والتحرش مخالف لتعاليم الأديان».

نسرين الإمام: «الراجل المحترم أعلى كتير فى نظر الست من الراجل اللى بيعاكس وهو فاكر إن دمه خفيف».

«سمر»: «التحرش والمعاكسة مش رجولة، الرجولة تحمل مسئولية».

«رنا»: «من فترة حصلت لى حادثة معروفة، واحد مشى بعربيته وراء التاكسى اللى أنا راكباه، وبيعرض على السواق فلوس عشان يقف وينزلنى، أنا بس عايزة أقول له حاجة واحدة.. أمك عارفة إنك بتعمل كده؟».

«شيماء»: «معنديش مشكلة لو المعاكسة محترمة، نظرة أو كلمة حلوة ما بتؤذيش، بس تجرحنى! ليه؟ استفدت إنت إيه يعنى؟!».

«منال»: «لأ مش شكلى ولا لبسى، الموضوع كله فى تفكيرك، معقول مفيش راجل يقف معايا؟!!».

«سارة»: «لازم نتكلم ونبطل سكوت... دى البداية».

«خديجة»: «ربّوا ولادكو إزاى يكونوا رجالة ويحترمونا، نفسى أستمتع بالمشى فى الشارع».

إنتم متخيلين الستات والبنات اللى بتتحرشوا بيهم شايفينكم إزاى؟! طب إنتم عارفين كلنا شايفينكم إزاى؟؟ ولّا بلاش.. فيه ناس كتيرة محترمة بتقرأ.

والناس هتسألنى: «طب إيه الحل؟».

حاقول لك: الوقت.. الوقت وشوية حاجات لازم نعملها مع بعض:

- البنات لازم ما تسكتش.. جزء كبير من الحل هو الاعتراف بالواقعة.

- خليك فعال وجزء من الحل. لو شايف حالة بتحصل قدامك حاول تساعد. بلاش فكرة «خلينى فى حالى.. أنا مالى».

- ربى ولادك على الصح.. متخليش الدنيا والغريب بس هم اللى يربوه.

كان عندى أكتر من كده بكتير يتكتب، بس المساحة يادوب على قد الكلمتين دول، أتمنى أكون قدرت أوصَّل ولو شذرات من الغضب اللى جوايا ضد كل متحرش فى العالم.. اعمل دورك.. صدقنى هيفرق.