انتهت مراسم الزفاف واصطحب العريس عروسه إلى منزل الزوجية، لبدء حياة جديدة، واتباعًا للعادات والتقاليد التي كانت سائدة في إحدى القرى التابعة لمدينة طنطا، حضرت "الداية" بعد ساعات من الزفاف للحصول على "شرف العروس" وإعطائه لأهل العريس.

فأمسك العريس عروسه بالقوة، وأقدمت "الداية" على فض غشاء بكارتها بأصبعها فأصيبت العروس بنزيف حاد، ظن الزوج في البداية أنه شيئا طبيعيا يحدث للعروس في هذه الليلة، فتركها دون مساعدتها، بحسب ما نشرته جريدة "الأحرار" في عددها الصادر بتاريخ 28 يوليو 1998. 

وفي اليوم التالي، حينما أتت أسرة العروس لتقديم المباركة لابنتهم، وجدوها في حالة سيئة للغاية فأخذها الأب على الفور وتوجه بها إلى المستشفى العام في طنطا لكنها فارقت الحياة بسبب نزيفها الحاد.

اتهم والد العروس، زوج ابنته والداية بأنهما السبب فيما حدث لابنته، فحرر ضدهما بلاغا بالواقعة واعترف الزوج، الذي يدعى "كمال" بما فعله بالاشتراك مع الداية.

وحول المتهمون إلى النيابة العامة التي أحالتهما إلى محكمة جنايات طنطا، واستمرت القضية عامًا كاملًا حتى أصدرت حكمها بمعاقبة الزوج 3 سنوات، بينما عاقبت "الداية" بالحكم 7 أعوام، في سابقة ربما تعد الأولى من نوعها في مثل هذه القضايا.