حالة من القلق والفزع أصابت سكان منطقة شبرا الخيمة بعدما انتشرت الأنباء عن وجود ذئب بشري يأخذ الفتيات إلى الأماكن المهجورة بغرض سرقة المصوغات الذهبية، والتعدي عليهن جنسيًا بطريقته الوحشية، فوصلت عدد ضحاياه إلى 9 تلميذات صغار، فتمكن الخوف من الأسر التي منعت بناتهن إلى النزول بمفردهن، فوصلت البلاغات إلى مباحث القليوبية وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه. 

موظف بمصلحة الضرائب يتسم بإجادة العمل، ومتزوج من قريبته التي عاش معها قصة حب قوية، لكن تصرفات شاذة سلكها الرجل الثلاثيني حينما بدأ في سرقة المصوغات الذهبية من الصغيرات بعد اصطحابهن إلى الأماكن المهجورة أو عمارة خالية من السكان، فتملك الشيطان منه وأصبح يعتدي على الصغيرات بطريقة وحشية، وحينما علمت زوجت بالأمر طلبت الطلاق منه على الفور.

وذات يوم تلقى المقدم محمود شبانه، رئيس مباحث قسم ثاني شبرا الخيمة آنذاك، بلاغ من والد طفلة عمرها لا يتعدى 10 سنوات، تعرضت للاغتصاب الوحشي على يد شخص في منطقة نائية ولم يتمكن أحد من القبض عليه، وخضعت الطفلة الصغيرة لإجراء عملية جراحية، بحسب ما نشرته جريدة "الأحرار"، في عددها الصادر بتاريخ 11 يونيو 1997.

ومنذ ذلك توالت البلاغات على قسم ثاني شبرا الخيمة بوقائع مشابهة، حيث كان المتهم يأخذ الضحايا إلى أماكن مهجورة أو عمارة خالية من السكان لسرقة مصوغاتهن الذهبية والاعتداء عليهن، فبدأ رجال المباحث في البحث وراء تشابه هذه الظروف، حتى تمكن رجال المباحث حينما أخذ ضحية أخرى إلى عمارة لكن من سوء حظه أنه كان يوجد بها سكان، فمع صراخات الطفلة افتضح أمره فاستطاع رجال المباحث القبض عليه وتحويله إلى النيابة العامة، التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.