كانت في الرابعة من عمرها حينما وقفت أمام محل والدها تلعب مع قريناتها، وكالعادة كانت الشقاوة والضحكات بريئة تزرع بداخل والدها الطمأنينة، لكن، تبدلت الأحوال حينما اختفت الطفلة عن أنظاره فظل يبحث عنها، وبمساعدة الأهالي تم العثور عليها، داخل حمام مدرسة مجاورة لهم، لكنها كانت فاقدة للوعي وملابسها ملوثة بالدماء، ليؤكد الطبيب أن الطفلة تعرضت للاغتصاب الوحشي الذي أفقدها غشاء بكارتها وأصابها بنزيف حاد.

حالة من الهلع والفزع أصابت أسرتها، الكائنة بمنطقة شبرا الخيمة، ليتوجه والدها إلى مديرية أمن القليوبية للإبلاغ عن ما تعرضت إليه طفلته، وعلى الفور، شكل اللواء محمود وجدي، مدير أمن القليوبية آنذاك، فريق البحث الذي توصل إلى الجاني الذي ارتكب الجريمة البشعة، وتبين أنه عامل كارتة يدعى "و. ج"، ويبلغ من العمر 17 عامًا، بحسب ما ذكرته صحيفة "الميدان" في عددها الصادر 25 يوليو 2000.

اعترف المتهم بتفاصيل جريمته، حيث أوضح في اعترافاته أنه أعجب بالضحية الصغيرة حينما رآها تلعب مع الأطفال، فبدأ الشيطان يهمس في رأسه، فاقترب منها مستغلًا براءتها عارضًا عليها أن يلعبا سويًا، فوافقت الطفلة على الفور. 

وتابع المتهم في الاعترافات، أنه اشترى للطفلة بسكويت وشيكولاتة كي يزيد من ثقتها به، وعقد معها اتفاق على الجري سويًا والإمساك به، فوافقته الصغيرة، حتى دخل بها إلى مدرسة مجاورة، محاولًا التمكن منها وتجريدها من ملابسها.

بدأت الطفلة في البكاء والصريخ، ما أثار خوف الشاب من فضح أمره، فأخذها إلى حمام المدرسة، وظل يعتدي عليها طيلة 3 ساعات كاملة حتى أصابها بنزيف حاد، فقدت الطفلة وعيها فظن الشاب بأنها فارقت الحياة فتركها غارقة في دمائها، وفر هاربًا، وذلك بحسب ما قاله المتهم في اعترافاته.