من أمام غرفة وكيل نيابة الساحل، جلس المتهمان في واقعة بشعة، فالزوج الذي أشبه بذئب البشري متهم باغتصاب فتيات صغيرات السن، جلبتهن إليه زوجته المعقدة نفسية، والتي قررت الانتقام من بني جنسها وتقديمهن إلى زوجها، بعدما ذاقت هي الأخرى مرار جريمة الاغتصاب على يديه. 

فترجع تفاصيل الجريمة البشعة، التي نشرتها جريدة "الأسبوع" في عددها الصادر بتاريخ 5 أكتوبر 1998، أنه في الوقت الذي نشبت فيه خلافات بين المتهم، الذي يعمل كهربائي وزوجته، تعرف على فتاة أخرى ضحية جريمة اغتصاب على يد مدرسها، تقرب الزوج منها ورغم علمه بما وقع معها إلا أنه اغتصبها هو أيضا، وحاول بعد ذلك التهرب منها، لكنها توجهت إلى الشرطة وأبلغت عن الواقعة ليتزوجها المتهم، داخل قسم الشرطة.

عقدة نفسية أصيبت بها الفتاة وقررت الانتقام من كل الفتيات اللائي في مثل عمرها الصغير، ومن داخل الكشك الذي كانت تمتلكه كانت تتعرف على فتيات صغيرات وتستدرجهن في الحديث، وكانت تعطي إليهن شريط كاسيت للمطربين، ثم تطلب منهن إعادة هذه الشرائط إلى منزلها مرة أخرى. 

وبحسن نية وافقت الفتيات على ذلك الطلب، حيث كانت تذهب الفتاة إلى منزل الزوجة لإعادة شريط الكاسيت وأثناء ذلك كانت تقوم بتشغيل شرائط فيديو مخلة بالآداب، وحينما كانت تهم الفتاة بالخروج من المنزل، كان يهاجمها الزوج المتهم وتساعده الزوجة في ذلك حيث كانت توثق الضحية بالحبال وتجردها من ملابسها، حتى يغتصبها زوجها الذئب.

وتكررت هذه الجرائم البشعة مرات مختلفة ما بين اغتصاب وهتك عرض للضحايا، ومنهن من كانت تشتعر الخوف من الفضحية فقررت عدم الحديث عما حدث، لكن فتاتين أبلغتا عن ما وقع معهن.

ومن قصة الفتاتين الضحايا، استطاعا رجال المباحث القبض على هذا الذئب وزوجته، وفي نهاية التحقيقات أمر وكيل أول نيابة الساحل آنذاك عمرو العادلي، بحبسهما ووجهت لهما تهم الاغتصاب وهتك العرض، وأيضًا عرض المجني عليهن على الطب الشرعي.