كتب: روان مسعد -
06:09 م | الإثنين 12 نوفمبر 2018
تداول رواد مواقع السوشيال ميديا فيديو لسيدة مسنة قالوا إن اسمها الحاجة فاطمة، وهي مسنة كانت مع المصور في الشارع بأرض اللوا فجر اليوم، وما أثار الجدل ما أدعاه مصور الفيديو بأن أولاد تلك المسنة يرفضون استضافتها لديهم، ولكن سرعات ما تم حذف الفيديو.
احتوى الفيديو على هجوم من قبل مصوره الذي يدعى محمد سامي أبو حمزة، على أولاد السيدة المسنة، وقال إن ابنها يرفض أن تمكث أمه معه في المنزل، وكذلك بناتها الثلاث، فبادر زوج إحدى بناتها بأخذ الحاجة فاطمة إلى الشارع بسيارة "أوبر"، للبحث عن دار مسنين أو دار إيواء للعجزة، وقال "محمد" خلال الفيديو: "أعمل إيه دلوقتي إحنا عند مزلقان أرض اللوا، والساعة 4 إلا ربع الفجر المفروض نتصرف إزاي".
حذف المستخدم محمد سامي، الفيديو من على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وعلى الرغم من ذلك أعادت صفحات كثيرة نشره مرة أخرى، وتفاعل رواد السوشيال ميديا مع الفيديو وبعضهم طلب استضافة الحاجة فاطمة في منزله، وجاءت التعليقات على الفيديو ومنها: "ممكن اعرف مكانكو والله انا مستعدة أخدها عندي وإن شاء الله ربنا يقدرني على خدمتها وإن شاء الله حتكون فتحه خير علينا"، وقال آخر: "لو ينفع أخدها تقعد عندنا أنا موفقه بس حد يجبها إسكندريه وأهي تقعد مع ستي ويسلوا بعض أنا أراعيهم ويتكلم بكل صدق".
عقب ذلك بعدة ساعات نشر محمد سامي فيديو آخر بدأه باعتذار منه لأبناء الحاجة فاطمة وأولهم نجلها محمد، وقال إنه انفعل في الفيديو الأول بشدة وهو ما لا يجوز منه، وكان يجب أن يتحلى بالصبر الكافي، لذا كان قراره حذف الفيديو الأول الذي اعترف أنه اخطأ به.
وأضاف خلال الفيديو الذي نشره على طريقة "لايف"، إن للقصة أكثر من رواية وزاوية يمكن أن تروى بها، وهو لا علم له بظروف أولاد الحاجة فاطمة، وأوضح أن الحاجة فاطمة الآن مع أهلها لأنهم قالوا له إنهم "أولى بها من أي حد"، وقال إنه تقبل ذهابها معهم لأنهم تواصلوا معه 3 مرات وألحوا عليه لكي تذهب معهم فوافق.
سامي الذي يعرف نفسه على "فيسبوك" بأنه مؤسس جروب "تكافل الخير"، و"عضو فى مجموعة مؤسسات وجمعيات خيرية"، وصاحب "منجرة أبوحمزة للأثاث"، حذف الفيديو الثاني أيضا بعد عدة ساعات من نشره، لكن سرعان ما تناقلته الصفحات المختلفة على "فيسبوك".
عقب الاعتذار والحذف، ثار عليه مرة أخرى رواد السوشيال ميديا واتهموه بفضح "أولاد الحاجة فاطمة"، خاصة بعد الاعتذار، واحتوت صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" كذلك على هجوم من رواده، وبعد تغيير صورته الشخصية كتب أحد المستخدمين عليها: "ده إحساسك بالذنب ولا إيه"، و"والله العظيم حرام عليك اللى عملته في عيال الحاجه فاطمه".
