رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«تاليا ورفيق».. رواية عن «حب الامتلاك» تصدرها دار كتبنا للصحفية داليا فكري

كتب: الوطن -

05:21 م | السبت 13 أكتوبر 2018

«تاليا ورفيق».. رواية للصحفية داليا فكري

صدر حديثًا عن دار كتبنا للنشر والتوزيع، رواية «تاليا ورفيق» للكاتبة الصحفية داليا فكري، ترصد فيها التأثير النفسي السيء الذي يقع على النساء في العالم العربي جراء تهميش التعامل مع قضاياهنّ، واللوم المجتمعي الدائم لهنّ.

وتناقش الرواية، قضايا النساء ضمن إطار اجتماعي شيق، ومن ضمن تلك القضايا «الاغتصاب الزوجي، والعنف الزوجي، والخيانة، والطلاق، والختان، والاجهاض»... وغيرها من القضايا المهمة التي تواجه المرأة في المجتمعات الشرقية.

كما تسلط الضوء على «حب الامتلاك» الذي تعاني منه أغلب النساء، والذي بالأحرى يكون سببًا لتفشي تلك المشاكل إذا كان من جانب الأب أو الأخ أو الزوج أو حتى «رفيق» مثلما بينت الكاتبة في علاقة بطلة روايتها بالبطل.

وعن روايتها، تقول الكاتبة داليا فكري، إن الرواية ترصد الأوجاع التي تترسب في نفسية الفتيات منذ الصغر؛ خاصة من تعرضنّ للتحرش وأثر ذلك عليهنّ عند الكبر، مبينة أن الرواية تعد رسالة استغاثة للفتيات والسيدات للتنفيس عن غضبهنّ مما يفرضه عليهنّ مجتمعاتهنّ بدعوى العادات والتقاليد.

وأوضحت «فكري»، لـ«الوطن»، أنها تفكر حاليًا في تحويل الرواية لعمل درامي، مبينة أن الرواية تدعو لوضع نفسية الأنثى نصب أعين المجتمع، لكونها العنصر الذي يربي الأجيال لتلك المجتمعات حتى لا تخرج أجيالًا تعاني من أمراض نفسية.

ومن أجواء الرواية: «كان (رفيق) أيضاً رفيق الدراسة، فكنا نذهب معَا للمدرسة التي تبعد بمثابة شارعين عن بيتنا، وكنا طوال الطريق نعانق أيدينا كأننا توأم سيامي نأبى الانفصال، رفيق كان حنون القلب، بشوش الوجه وكأنه دائمًا ينير وجهه بهالة ملائكية لا أعلم معناها، فبمجرد النظر إلى وجهه تتلاشى كل مشاكلي، فلديه قدرة هائلة لامتصاص أحزاني بتلك الابتسامة الحانية والنظرة الغامرة التي لا أعرف معناها، فـ (تاليا) عند رفيق ليست مجرد جارته المشاكسة ولا الطفلة العجوز، ولكني كنت أرى نفسي في عينيه كأنني أميرة خرجت من عالم الخيال في جولة وسأعود يوما ما، رفيق هو الوحيد الذي لمس بداخلي كيف تكون الأنثى منذ طفولتي وربما هو الوحيد الذي علمني كيف أحب الأنثى التي بداخلي، فمعه لا أجد داعٍ للعند ولا للتحدي ولا لإثبات النفس، فالأيام فرضت عليّ شخصية أخرى مجهولة لا أعلمها إلا أمام (رفيق)، فأنا متجردة من العند والمشاكسة، وأظافري في جعبتها لا أحتاج للكشف عنها، فكنا نسير سويًا غير بقية الأطفال كنا لا ننظر للأرض ولا للطريق أمامنا ولكننا كنا نشابك أيدينا بقوة وننظر للسماء».

جدير بالذكر، أن داليا فكري، كاتبة صحفية متخصصة في مجال المرأة كتبت في العديد من الصحف المصرية والمواقع الإليكترونية، ومؤسسة مبادرة «صرخة» المناهضة للتحرش، شاركت في كتابة وإخراج أفلام قصيرة لمعهد جوتة الألماني ومهرجان سينما الموبايل، كما شاركت في إعداد وتوثيق العديد من القضايا الخاصة بالمرأة والأسرة للمجلس القومي للمرأة وبعض المؤسسات الحقوقية؛ منها مركز «تدوين»، تسلمت العديد من الجوائز وشهادات التقدير من عدة مؤسسات مصرية عن مناقشتها العديد من القضايا التي تخص المرأة والأسرة.