لا تتيح التقاليد والثقافة العربية للمرأة أن تتثقف جنسياً، ليس فقط قبل الزواج، وإنما في كثير من الأحيان لا يسمح لها بذلك في أي مرحلة من مراحل حياتها، باعتبارها لا تحتاج لذلك في وجود زوج يتولى هو تعليمها كل ما تحتاج إليه من مهارات وتزويدها بالمعلومات التي تحتاج إليها من وجهة نظره.

نتيجة لذلك، تظل الكثير من التساؤلات عالقة في أذهان الكثيرات من النساء لفترة طويلة، إذ يمنعها الخجل أو الخوف من الاتهام بالانفلات الأخلاقي من توجيهها لأهل الخبرة أو العلم أو شريك حياتها، وغالباً ما تنتهي هذه الأسئلة إما بإجابات خاطئة من الأصدقاء أو العائلة أو معلومات مغلوطة من مصادر غير موثوقة.

فيما يلي إجابات لأكثر الأسئلة شيوعاً لدى النساء حول حياتهن وصحتهن الجنسية:

1-كيف يمكن أن أحسن من رائحة المهبل وأقوم بتفتيح لون هذه المنطقة؟

لا يوجد أفضل من الحفاظ على النظافة الشخصية بوجه عام لتحسين رائحة المهبل، وتنظيفه بالماء الجاري فقط أو بالماء والصابون الطبيعي (الذي لا يحتوي على أي مواد كيمائية)، وتجنب استخدام الصابون العادي أو "الشاور جيل" لذلك، فهو يؤدي إلى تقليل حموضة المهبل وزيادة فرصة ظهور فطريات والتهابات في هذه المنطقة.

أيضاً، يمكن استخدام الغسول المهبلي مرة واحدة اسبوعياً، أو أقل.

فيما يتعلق بلون الأعضاء التناسلية الخارجية، فقد يكون من المفيد أن تعرفي أن لونها وشكلها وحجمها يختلف من امرأة إلى أخرى، تماماً مثل بقية أعضاء الجسم الخارجية، ومن الطبيعي أن تكون أغمق قليلاً من لون البشرة في بقية أنحاء الجسم. لا تحاولي تفتيحها، لأن استخدام أي مواد كيميائية قد يضر بصحتها، كما أن الوصفات الطبيعية لذلك لا تكون مضمونة النتائج وقد تؤدي أيضاً للإضرار بحيويتها.

2.    كيف يمكن أن أزيد من جاذبيتي؟

يمكنك تحقيق ذلك عن طريق:

·        تثقيف نفسك جنسياً من مصادر موثوقة.

·        تحرير عقلك من كافة الخرافات المتعلقة بالجنس.

·        التعرف جيداً على جسدك وجسد شريكك وأكثر أماكن الإثارة بهما.

·        التجربة والاستكشاف مع شريك حياتك.

·        الحفاظ على نظافتك الشخصية.

3.    لقد تأخرت دورتي الشهرية، هل أنا حامل؟

هناك عدة أسباب محتملة لتأخر الطمث، بخلاف الحمل، أهمها وجود خلل في الهرمونات أو التبويض أو زيادة/ نقصان الوزن الشديد، أو النشاط البدني المفرط أو ممارسة الرياضة العنيفة، أو الضغط العصبي والتوتر، أو وجود خلل في وظائف الغدة الدرقية، أو تكيس المبايض، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية.

إذا لم تكن دورتك غير منتظمة في الأحوال العادية، يمكنك زيارة طبيب/ة أمراض نساء لفحصك وتحديد السبب والعلاج.

4.    أنا حامل، هل ينبغي التوقف عن العلاقة الحميمة؟ هل يمكن أن يتأذى الجنين من العلاقة أو يشعر بها؟

لا، لا يمكن أن يشعر الجنين بالعلاقة الحميمة بأي حال من الأحوال.

فيما يتعلق بعلاقتك الجنسية مع شريك حياتك، فلا داعي للتخلي عنها خلال الحمل، ولكن قد ينصح/تنصح الطبيب/ة المتابعة لحملك بالتوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة أو الحذر أثناء ذلك في بعض فترات الحمل. لذا، فمن الأفضل مراجعة الطبيب/ة المتابعة لحالتك حول ذلك.