رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

"صراع الفتوى" يشتعل من جديد بين "الأزهر" و"السلفية" بسبب زيارة المرأة للقبور

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي -

02:57 م | السبت 29 سبتمبر 2018

صورة أرشيفية

تصاعدت حرب الفتوى من جديد بين الأزهر والتيارات السلفية، وذلك على أثر فتوى للأزهر يبيح فيه زيارة المرأة للقبور، وهو الأمر الذي إعتبره شباب التيار السلفي مخالفة شرعية.

ونشر المركز العالمي للفتوى بالأزهر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فتوى بإباحة زيارة المرأة للقبور، وقال المركز: "يجوز للنساء زيارة القبور بلا كراهة، طالما أمنت على نفسها، وأمنت الفتنة والمفسدة كالنياحة واللطم والجلوس على القبر؛ لما ورد أن النبي نهى عن النياحة واللطم والجلوس على القبر فقال فيما أخرجه مسلم عن ابن مسعود ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية، وعن أبي هريرة لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه، فتخلص إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر".

وأضاف المركز في فتواه إنه إذا انتفت هذه الأمور المنهي عنها فلا مانع من زيارتهن إذا كانت منضبطة بآداب الشرع؛ لما أخرجه مسلم عن بريدة أن النبي قال: "نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها"، مؤكدا أنه لا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة.

من جانبه رد عدد من زوار الصفحة على الفتوى بروابط لقيادت سلفية تحرم الزيارة وكان أبرزها فتوى للشيخ السلفي إبن باز، حيث قال فيها: "ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لعن زائرات القبور، وأخذ العلماء من ذلك أن الزيارة للنساء محرمة؛ لأن اللعن لا يكون إلا على محرم، بل يدل على أنه من الكبائر؛ لأن العلماء ذكروا أن المعصية التي يكون فيها اللعن أو فيها وعيد تعتبر من الكبائر، فالصواب أن الزيارة من النساء للقبور محرمة".

وحول التباين الشديد بين الأراء الفقهية من الإباحة الأزهرية وكونه محرما ومن الكبائر عند السلفية، قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر لـ"الوطن": "لا يمكن وضع الأزهر بتاريخه وفقهه أمام شيوخ لا يعرف أحد لهم مذهب أو فكر".

وأضاف: "فتاوى الأزهر عنوان الوسطية ولذلك عاش 1000 عام بينما كل الأفكار الشاذة والمخالفة اندثرت وتتلاشى وإن ظهرت عبر التاريخ سرعان ما تتلاشى مرة أخرى".

وأكدت الكاتب الصحفية فريدة الشوباشي أن الإخوان والسلفية هم سبب إنتشار ما وصفته بـ"البلاء" الذي حدث بمصر من فكر عقيم، فالمتعاطفون معهم مارسوا كل أنواع العنف والقتل والتدمير والتخريب بإسم الدين، فبدلا من التعمير والوحدة إستعانوا بتفسيرات خاطئة من قبل سيد قطب ويوسف القرضاوي وغيرهم لتحويل المحبة والسلام لخراب ودمار.

وتابعت أن الشعب المصري عاش عام كام في حكم المعزول محمد مرسي وتابع التهديدات الصريحة للجميع والمساعي لفرض السيطرة علي مفاصل الدولة والأخونة.

فيما قالت الدكتور آمنة نصير، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، إن مثل هذه الأفكار حول تحريم زيارة المرأة للقبور عفى عنها الزمان ولم يعد يكررها إلا قادة التشدد الذين أسأوا للإسلام والمسلمين وجمدت عقولهم بشكل غير طبيعي.

وأضافت، أن الرسول نهى عن زيارة القبور ثم أباحها، إلا أن المتشددين يحرمونها فقط ليهينوا المرأة ويقللوا من شأنها لا أكثر بحسب قولها.