رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"دم الحيض وملابس داخلية".. أسرار "السحر الأسود" داخل القبور

كتب: غادة شعبان -

11:45 ص | الأحد 23 سبتمبر 2018

سحر اسود

"صور فتيات وأطفال وأخرى لزفاف، قطع من الملابس النسائية الداخلية ودماء الحيض وأوراق مدون عليها رموز وطلاسم غريبة"، جميعها مدفونة داخل المقابر، لا أحد يعلم ما قد تعنيه تلك الكتابات سوى الله عز وجل، لكن البعض يزعم أنها "أسحار وأعمال سُفلية"، تقصد توجيه "طاقة شريرة لإيذاء بني آدم"، فمنذ أيام قليلة ضجّت مواقع التواصل بصور من حملة "تنظيف المقابر من أعمال السحر الأسود" حسبما زعم رواد الحملة، التي لاقت رواجًا كبيرًا.

ويروي أحمد جابر، مؤسس الحملة: الهدف من المبادرة الكشف عن ما وصفه بـ"أعمال السحر السفلي"، بعدما واجهته حالات مختلفة عبر صفحته التي أسسها بموقع التواصل الاجتماعي للكشف المجاني عنها.

ويقول جابر، لـ"هن"، إنه أسس الحملة التي أطلقت منذ نحو عام ونصف في المحافظات كافة بمساعدة عدد من الشباب المتطوعين، موضحا أنه يزور القبور وينقب بطريقته الخاصة، التي رفض الكشف عنها، مضيفا أنه في بعض الأحيان يلجأ لأصاب المقابر للحصول على إذنهم بفتحها والبحث داخلها وأوقات أخرى يجد تلك الأشياء مدفونة في الباحة الخارجية.

ويوضح أن أكثر الأسحار التي يجدها تهدف لـ"وقف حال البنات" والموت والتفريق بين الأزواج والإصابة بالأمراض مثل السرطان، مشيرًا إلى أنها أمور تتعلق بـ"الربط" عن طريق تسخير "الجن الشرير لإلحاق الأذى بالإنسان"، حد قوله.

ويضيف أنه خلال حملة التنظيف عثر على "سحر لفتاة معمول على ملابسها الداخلية وبها دماء الحيض"، وعلم أن الفتاة توفيت إثر إصابتها بالسرطان، بعد أن خاضت صراع كبير مع المرض الذي تجدد في جسدها مرات عدة حتى الوفاة.

ويتابع: "الناس اللي بتيجي تكشف عندي بيحكولي مشكلتهم وأنا بروح أنقب وأطلع الحاجات دي بطريقتي".

فيما ردت الدكتور آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة في جامعة القاهرة وعضو مجلس النواب، على ما قاله جابر، معتبرة أن ما  يدعى "أعمال السحر السفلي" لا أساس لها من الصحة.

وأضافت نصير، لـ"هن"، أن هناك حرمة للمقابر والموتى: "إزاي حد يقتحم هذا المكان ويكشف أسراره"، متابعة: "عاملين حملة تنضيف المقابر؟ يروحوا ينضفوا الشوارع أفضل ويسيبوهم من الكلام ده.. كل شوية يطلعوا بحاجة جديدة.. الكلام ده غير صحيح طبعا مافيش إنسان هايصيبه مكروه لو ربنا مش كاتب".

فيما قال الدكتور مصطفى أبوعمار، أستاذ الحديث في جامعة الأزهر: "كذب المنجمون ولو صدقوا"، متابعًا: "ولو اجتمع الجن والإنس على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ويجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى، ولا يقع في ملكه إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به، ولو كان ثمة من يوثَق به في رفع هذا المرض فلا بأس به، إضافة إلى أن علينا دائما الاستعانة بذكر الله والصلاة وقراءة القرآن والاستغفار، وعدم اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين فإن ذلك انحراف عن الطريق المستقيم".

فيما قال السيد رشاد، الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف، إن الإسلام حرّم نبش المقابر (فتح المقابر) لأن للموتى حرمتهم وقدسيتهم، موضحًا أن الحالة الوحيدة التي قد يجوز فتح المقابر فيها هي بناء على أمر من النيابة العامة حال التحقيق في قضية ما وذلك في حالة وجود شبهة جنائية.

وأضاف رشاد، أن "السحر" مذكور في القرأن، موضحًا أن منع وقوعه بالنسبة للشخص العادي صعب لكن بالقرآن والصلاة والعبادة يخفف من وقوعه، موضحًا أن أبرز علامات ما وصفه بـ"وقوع السحر" هو الخوف من القرآن مع إحساس "التوهان" بجانب رؤية أشخاص غير موجودين باستمرار، حسبما زعم.

وأضاف: "هناك أشخاص يعملون على فك أعمال السحر كونهم أصحاب خبرة في فك بعض الطلاسم باستخدام كتب متخصصة، التي تكتب بحبر الزعفران"، موضحًا أن من يقوموا بـ"أعمال السحر" هم أشخاص لا يعترفون بالإسلام "يكفرون بالله ورسوله"، فعملية تسخير الجن في الأعمال الشريرة تبدأ بـ"كفر ذلك الشخص"، موضحًا: "الجن يطلب منه أعمال محرمّة بينها دخول الحمام باللبن.. وكتابة القرآن بدم الحيض"، متابعًا: "أهم طرق التخلص من الأعمال السفلية، هي وضعها في ماء والطريقة الأخرى حرقها ووضع التراب في الماء" - حد قوله- .

واختتم قائلا: "يا ابن آدم لو اجتمع الأنس والجن على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمع الأنس والجن على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك".