رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«عبير»: والدي حبسني وأجبرني على ارتداء النقاب

كتب: سلمى سمير - مها طايع -

11:40 ص | الثلاثاء 28 أغسطس 2018

«عبير»: والدى حبسنى وأجبرنى على ارتداء النقاب

تهديدات قاسية تعرضت لها من جانب أهلها، لم تجد بأعينهم نظرة الدعم والمساندة أو على الأقل رد الفعل الذي يشفي "غليلها"، تعرضها للتحرش من جانب زميلها بمكان عملها، كان سبباً كافياً جداً ليحبسها والدها بالمنزل، ويهددها بأن ينقلها لمحافظة المنيا مسقط رأسهم، حالة خروجها من باب الشقة بمفردها.

عبير عبدالله، 24 عاماً، تعيش حالة من النقمة على الحياة ولديها رغبة في الانتحار بعدما تلونت أحلامها الوردية بالأسود: "اتخرجت من كلية الهندسة قسم حاسبات كنت بشتغل في المجال اللي بحبه وحياتي منظمة جداً فجأة كله اتغير". ضعف وانهزام شعرت بهما "عبير" خاصة بعدما تخلى الجميع عنها وأرهبها والدها وأخوها: "في البداية أمي تخلت عنى لم أشعر بحنيتها فى أشد لحظات ضعفى، والدى خاف أن يأخد موقفاً لأننا صعايدة، خاف من الفضيحة وقرر أن أرتدى النقاب ليخفينى عن أعين الجميع"، تروي "عزة" تفاصيل اليوم الأسود الذى غيرّ حياتها، وقلبها رأساً على عقب والدموع تنهمر من عينيها: "كنت أجلس على مكتبى الذى يبعد أمتاراً قليلة عن مكتبه ومع نهاية موعد العمل فوجئت باقترابه ناحية مكتبى، حاول الإمساك بيدى وشد عليها وبعدها حاول الاعتذار وقام بملامسة خدى.. كل ما فعلته هو محاولة استجماع قوتى ودفعه للخلف ثم جريت مسرعة".

صدمت "عبير"، من رد فعل أهلها بعدما طلبت منهم تحرير محضر بواقعة التحرش، خاصةً أنها كانت تستطيع تفريغ الكاميرات الموجودة بالمكتب لإثبات الواقعة: "أكتر شىء سبب لى حسرة أن بحوزتى دليلاً مادياً ضده ولكننى لم أستطع الاستفادة به بسبب رفض أهلى وخوفهم من الفضائح"، تروى أنها أصبحت حبيسة داخل جدران منزلها تنتظر الانتقال إلى منزل زوجها حتى تتحرر من سجنها: "سأوافق على أول عريس مناسب يتقدم لكي أتخلص من السجن الذي أعيش داخله والقهر الذي أشعر به".