رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«يوم التدوين»..فتيات يواجهن التحرش بتسجيل تجاربهن على «السوشيال ميديا»

كتب: روان مسعد -

11:07 ص | الإثنين 27 أغسطس 2018

«يوم التدوين».. فتيات يواجهن التحرش بتسجيل تجاربهن على «السوشيال ميديا»

تسبب فيديو «فتاة التجمع»، الذى تم بثه على مواقع التواصل قبل عدة أيام، وواقعة احتجاز فتاتين فى قسم شرطة قصر النيل بعد مواجهتهما للمتحرشين بأحد شوارع منطقة وسط البلد، فى إثارة قضية التحرش الجنسى مرة أخرى، حيث انقسم رواد «السوشيال ميديا» حول ما إذا كان محتوى الفيديو يعرض واقعة تحرش حقيقية أم مجرد عرض وطلب ومن حق الفتاة الرفض أو القبول، فيما ندد آخرون باحتجاز الفتاتين على اعتبار أنهما مجنى عليهما وأن من تحرش بهما لا يزال حراً ولم يتعرض لأى عقاب.

وأدت الواقعتان إلى إطلاق دعوة «يوم التدوين» للكتابة عن التحرش، تفاعل معها فتيات فى مراحل عمرية مختلفة، وقدمن مواقف تعرضن لها، حيث كن ضحية للتحرش، وحمل الهاشتاج عنوان «#التحرش- جريمة»، ويُعتبر ثانى هاشتاج عقب «me too»، الذى بدأ بفضح منتج أمريكى شهير تحرش بفنانات هوليوود.

وحسم حاتم شعبان، المنسق الإعلامى لمبادرة «امسك متحرش»، الجدل الذى أثير حول واقعة «فتاة التجمع»، وأكد أن الواقعة حقيقية لأن الفتاة تعرضت لمضايقات على غير رغبتها، ورغم ذلك أصبح بطل الفيديو من مشاهير السوشيال ميديا وبدأ فى التصوير مع المشاهير ونشر فيديوهات له يغنى ويقضى أوقاتاً سعيدة فى الجونة.

وقالت نادية حسن، إحدى المشاركات فى التدوين عن التحرش على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «من سنة ونص ركبت ميكروباص يوصلنى المترو، وبالمناسبة كنت لابسة حجاب.. واحد ركب جنبى شكله ابن ناس مش متسول، وأنا بتكلم فى التليفون، ومرة واحدة، حسيت بحاجة بتلمسنى، اتنطرت لقيته قاعد مربع إيده وحاطط جاكيت جنبه، مع العلم إننا كنا فى عز الصيف»، واستكملت نادية تدوينتها: «وبعدها مفيش ثوانى ولقيت إيده من تحت الجاكيت وبيلمس جسمى، وماحستش بنفسى غير وأنا قالعة الكوتشى وبضربه بيه، وماسكاه من رقبته وعمالة أضرب فيه بالأقلام لدرجة إنى كنت لابسة خاتم فى إيدى علّم على وشه». موقفان تعرضت لهما مى حسين، إحدى المشاركات فى هاشتاج «#التحرش- جريمة»، فى 2014، الأول عندما سحلها أحد الرجال من شعرها فى الباص على الأرض ثم تركها وركض: «ولما حاولت أجيب حقى، الناس هرّبته منى وقالولى هو جرجرك من شعرك بس كويس إنه ماتحرشّ بيكى»، والموقف الثانى عندما تعرضت للتحرش من بطلجى أمام الشركة مقر عملها: «ولما استنكرت حاول يضربنى، وزمايلى اللى من نفس الشركة كانوا بيهدوه وبيقولوله حقك علينا، وأنا كنت بصرخ وبقول نادوا الأمن، ولا حياة لمن تنادى، واليوم ده ماعرفتش أشتغل ولا عرفت أتكلم من الصدمة».

شاركت جهاد راوى، إحدى الفتاتين اللتين تم احتجازهما فى قسم قصر النيل ثانى يوم العيد، فروت ما حدث معها هى وصديقتها، وقالت إنها تعرضت للتحرش لمدة 45 دقيقة فى الشارع، وكان هناك شد وجذب بينها هى وصديقتها والمتحرشين، ما دفعهما للذهاب إلى قسم قصر النيل، إلا أنها بقيام المتحرشين بتحرير محضر لها وصديقتها بتهمة السب القذف، واستنكرت عدم حبس المتهمين، وقالت: «المتحرشين ماتحبسوش ولا حاجة، إحنا وصلنا القسم بعد أن تدخلت دورية شرطة كان فيهم عميد ورائد وأمناء، والولد المتحرش كان بيزعق ويزق فيهم ولا همه، وده سبب إنهم خدوا موقف بدل ما كانوا بيهدّونا عشان نمشى، لما رحنا القسم الولد اتهمنا بالتعدى عليه وعلى أخوه بالسب والضرب، وأنكر اتهاماتنا، فبقى اتهام ضد اتهام». وأضافت جهاد: «القرار طلع الساعة 3 الفجر بعرضنا جميعاً على النيابة، بس المحامى كلم الظابط إنه ماينفعش نبات، وخرجنا بضمانه الشخصى وعمل تصرف عادة مفيش محامى هيرضى يعمله عشان نخرج، يعنى الظابط ماكتفاش بتعهدنا بالحضور بكرة.