رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"أنا الحسيني يعني سيطرة".. حكاية اغتصاب "سمر" 3 ساعات داخل "عشة"

كتب: محمود الجارحي وجيهان عبد العزيز -

11:47 ص | الإثنين 27 أغسطس 2018

حكاية اغتصاب

منتصف شهر مارس الماضي، كانت هناك جريمة "سرقة واغتصاب"، وقعت داخل عشة في إحدى الأماكن الزراعية في منطقة المنيب، 3 أشخاص استدرجوا فتاة، تدعى "سمر" عقب عودتها من العمل، واغتصبوها تحت تهديد الأسلحة لمدة 3 ساعات متواصلة.

تفاصيل الواقعة بالكامل، كانت في ملف القضية التي تمت إحالتها للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، وشملت اتهامات للمتهمين الثلاثة "اغتصاب وهتك عرض، وحيازة أسلحة دون ترخيص". وأعلنت نيابة قسم الجيزة، المتهمين بقرار إحالتهم للمحاكمة صباح اليوم، الإثنين الموافق 27 أغسطس الجاري، وجاءت تفاصيل التحقيقات من خلال تحريات المباحث، وتحقيقات النيابة العامة وأقوال الضحية كالتالي:

 

الفلوس ضاعت:

منتصف شهر مارس الماضي، أنهت "سمر" عملها في تمام الساعة الثامنة مساءا، وفقًا لأقوالها في محضر الشرطة، وتوجهت إلى محطة المترو، بوسط القاهرة، حيث مكان عملها، واستقلت المترو متجهة إلى المنيب، وعقب وصولها استقلت "توك توك" لتوصيلها إلى شقتها، وعقب وصولها فوجئت بفقدانها حافظة النقود تحتوي على مبلغ 500 جنيه في "التوك التوك"، وقررت الفتاة خلال دقائق، الرجوع إلى "الموقف" للبحث عن حافظة نقودها التي تحتوي على نفقات الشهر والبطاقة الشخصية، دون أن تعلم أن كسر روتينها اليومي سيكون السبب وراء جريمة اغتصابها.

 

"سمر" تحكي تفاصيل اغتصابها:

حسبما جاء على لسان "سمر" في محضر الشرطة، عادت الفتاة مرة أخرى للموقف للبحث عن أموالها، وفي أثناء وقوفها مع أحد سائقي "التوك توك" لمساعدتها، تدخل شاب في العقد الثاني من عمره قائلًا لها: "أنا الحسيني يعني سيطرة في الموقف كله وأنا هساعدك"، وفقًا لأقوال الضحية، وأجرى اتصالًا هاتفيا باثنين آخرين، حضرا خلال ربع الساعة مستقلين "توك توك"، وركبت معهم "سمر" للبحث عن السائق الذي نقلها إلى منزلها لعلها تجد حافظة نقودها.

جاء في محضر الشرطة أن الضحية قالت أنه خلال سيرها مع الشباب الثلاثة: "انحرفوا بالتوك توك إلى منطقة زراعية وأخرج أحدهم سلاح أبيض (مطواة) ووضعها على رقبتي وقال لي لو اتكلمتي هنقتلك"، وأخرجوها بالإكراه، وكتّفوا أيديها، وبدأ الثلاثة يتناوبون في اغتصابها داخل "عشة" لمدة ساعتين تحت تهديد السلاح، وفقًا لمحضر الشرطة، وتركوها في حالة إعياء وفروا هاربين.

 

القبض على المتهمين:

عقب مرور 3 ساعات من واقعة الاغتصاب تمكنت الضحية من الاتصال بأحد أقاربها، الذي حضر لها إلى مكان الواقعة، وتوجهت عقب ذلك إلى قسم شرطة الجيزة، وتقابلت هناك مع المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم الجيزة، وشرحت له تفاصيل الواقعة، وأدلت بأوصاف المتهمين الثلاثة، وعلى الفور أخطر المقدم مصطفى كمال، اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، وأمر بتشكيل فريق بحث وتحر لكشف وضبط المتهمين وكشف غموض الواقعة.

وانطلقت مأمورية ضمت كل من العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، إلى المواقف وبدأت القوات في فحص عدد من السائقين والمشتبه فيهم، وتوصلت تحريات المباحث، بعد قرابة ساعة، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 3 أشخاص هم "الحسيني"، (27 عامًا - بائع)، و"مصطفى"، (19 عامًا - نقاش)، و"محمود"، (25 عامًا - عاطل)، وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات تمكنت القوات من ضبط الثلاثة متهمين، لمناقشتهم في الاتهامات المنسوبة إليهم بمواقعة الضحية جنسيا بالإكراه، ومثّل المتهمين الثلاثة أمام اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واعترفوا بتفاصيل الواقعة.

 

"سمر" تتعرف على مغتصبيها:

وعقب تسجيل اعتراف المتهمين الثلاثة، أجرت القوات مواجهة بين الضحية والمتهمين الثلاثة للتعرف عليهم، حينها قالت "سمر" لرئيس المباحث المقدم مصطفي كمال: "أيوه يا باشا هما دول اللي اغتصبوني، منهم لله، ربنا ينتقم منهم، أنا عايزة أشوفهم وهما في المشنقة".

وجرى التحفظ على المتهمين، وأُخطر المستشار المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وباشر التحقيقات رئيس نيابة قسم الجيزة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وعُرضت الضحية على الطب الشرعي، وعقب وصول التقرير، وتحريات المباحث النهائية، التي شرحت دور كل متهم، أمرت النيابة بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات.