في وسط ضغوط الحياة المستمرة التي تقع على الكثير من الفتيات والسيدات، يتناسى بعضهن فعل بعض الأمور البسيطة التي تجلب لهن السعادة، ويظل بعضهن منتظر من يأتي بفعل بسيط يحاولن إسعاد أنفسهن من خلاله، لكن يحاول بعضهن إدخال السعادة على قلوبهن دون الحاجة لأحد.  

"بنزل اتمشى لوحدي واشوف أماكن ووشوش جديدة".. طرق بسيطة تتبعها منة مجدي، فتاة عشرينية لإدخال السعادة على قلبها دون أن تحتاج إلى وجود شخص آخر بجانبها، فكانت آخر محاولاتها البسيطة بالأمس. 

"متستنيش حد يبسطك".. نصيحة دائمًا ما توجهها لمن حولها "ممكن تفضلي مستنية حد يكون مشغول أو ميكونش فارق معاه انتي مبسوطة ولا لأ"، وروت الفتاة العشرينية عن إحدى محاولاتها حينما ذهبت لمشاهدة إحدى المسرحيات بمفردها وتعرفت على فتاة مجاورة لها في مشاهدة المسرحية "عملت بلوج وكتبت فيها أفكاري ودا بقى يبسطني جدا لما بقراها بعدين".

وأما رحمة حسن قررت أن تشاهد إحدى المسلسلات المفضلة لها حينما شعرت بحالة من الضيق منذ أيام قليلة قائلة: "فتحت مسلسل friends وطلبت بيتزا كبيرة وقعدت اتفرج"، فدائمًا ما يسود بداخلها اعتقاد "خلي مفاتيح سعادتك بإيدك انتي مش بأيد حد".

ضغوط كثيرة تقع على عبير أحمد من مواصلة عملها وتربية أولادها، ربما كانت الأسباب التي دفعتها لمحاولة سعادة نفسها "بسعد نفسي بالشوبنج خاصة مع بناتي فعلًا بكون سعيدة معاهم"، بالإضافة إلى ممارستها للرياضة "لازم اهتم بصحتي ونفسي".

واستكملت حديثها عن محاولاتها البسيطة قائلة: "وفي أضعف الإيمان ممكن الجأ للشيكولاتة مع فنجان قهوة وأسمع الأغاني اللي بحبها".

انشغال هبه رياض، ربة منزل، بالاعتناء بأولادها وأحفادها جعل وقتها غير كافي لفعل أي شيء يسعدها بمفردها فقالت: "لما بنزل أخرج لازم أكون مع بنتي، معنديش وقت أعمل حاجة تانية" فرؤية السيدة الخمسينية لصديقاتها اللاتي يسافرن بمفردهن جعلها تتمنى أن تصبح مثلهن متابعة: "نفسي أسافر لوحدي وحد يعملي القهوة ويجبلي الفطار".