رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

خبراء: "البنت مش لازم تكون في عصمة راجل علشان تعيش".. كبت الأهالي يسبب الاضطرابات

كتب: ندى نور -

05:12 م | السبت 18 أغسطس 2018

خبراء علم نفس يوضحون خطورة

"الحرية هي الزواج".. فكرة تتجسد داخل الكثير من الأمهات وتزرعها داخل بناتهن، ملخصها أن حرية واستقلال البنت سيأتيان بعد الزواج وأن "الزوج محقق الأحلام"، بعد أن يكون هو المسؤول الأول والأخير عن أفعالها، إلا أن غالب الفتيات تستيقظن على "كابوس" بعد زواجها وهو سيطرة الزوج ويصبح المتحكم الأول والأخير، وهنا تبدأ بذور مشكلة تؤرّق الفتيات، وترويها المشاكل الزوجية المتكررة.

وعن هذه الفكرة المتغلغلة بين أرجاء المجتمع، يقول محمد هاني استشاري الصحة النفسية،  إن سيطرة الأهل الزائدة على أولادهم، والعادات والتقاليد التي يتمسكون بها تختلف دائمًا عن تفكير الأبناء، حيث يتعامل بعض الأهالي مع الفتاة على أنها غير مسؤولة عن أفعالها، ولا تستطيع تحمل المسؤولية إلا بعد زواجها، موضحًا أن ذلك يحدث لـ3 أسباب، الأول تأخر سن الزواج، والثاني الخوف الزائد على الأبناء من نظرة المجتمع، والثالث مرور الأهالي بتجارب ومشكلات صعبة، خلال فترة شبابهم، لا يريدون أن تتكرر مع أبنائهم.

ويؤكد هاني، لـ"هُن"، أن بعض الأهالي يعتقدون أن زواج الفتاة حماية لها، وينهي مسؤوليتهم في الحفاظ على بناتهن، فيما تعتقد الفتاة أن ذلك يساعدها في التخلص من مشاكلها  التي تعاني منها أثناء وجودها مع أسرتها، مثل: "مفيش خروج أو شغل أو سفر إلا بعد ما تتجوزي"، إلى أن تصطدم الفتاة بالواقع بعد زواجها.

ويوضح استشاري الصحة النفسية، أن الوسطية في التعامل مع الأبناء هي الحل الأمثل، بحيث يكون الأبناء تحت قيادة الأسرة، حتى لا يصاب الأبناء بالعقد النفسية، مؤكدا أن أغلبية الزيجات القائمة على فكرة التخلص من سيطرة الأهل تنتهي بالفشل، وبعد الطلاق وعودة الفتاة إلى بيت العائلة مجددًا يزداد الخوف عليها أضعاف بسبب نظرة المجتمع للمرأة المطلقة، "فبعد الزواج تعجز الفتاة على تحقيق أحلامها وتصاب باضطرابات نفسية نتيجة عدم قدرتها على تحقيق ما تمنته بعد زواجها وفي وسط عائلتها".

وحول فكر "الحرية هي الزواج"، تقول الدكتورة سحر النجار، استشاري العلاقات الأسرية، إنه تتفاوت مظاهر اهتمام الوالدين، بأبنائهم ويتوقف ذلك على طريقة التربية التي تربى بها الأهل في الأسرة، ويعتبر من الشاذ سلوكيا أن تجد أبا أو أما يتخلّون عن مسؤوليتهما نحو أبنائهما ليلقوا بالمسئولية على شخص آخر وهو الزوج.

وتضيف، في حديث لـ"هُن"، أن الأهالي لا يستطيعون دائمًا متابعة تصرفات أبنائهم وخاصة في ظل التطور الذي نعيش فيه الآن في كل جوانب الحياة، مؤكدة أن الاعتدال في التعامل مع الأبناء هو الحل الأمثل.

ونصحت في نهاية حديثها بضرورة ابتعاد الآباء عن تجسيد أفكار للأبناء يحاولون من خلالها تقليل ثقة الفتيات في نفسهن وإمكانياتهن، ومنها "أن البنت لازم تكون في عصمة راجل علشان تمارس حياتها بشكل طبيعي".