رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

اشتراه "فاروق" لزوجته بـ40 ألف جنيه.. حكاية قصر "الطاهرة" الملكي

كتب: آية المليجى -

06:44 م | الخميس 16 أغسطس 2018

صورة للقصر

حدائق خلابة وسلالم رخامية وسقوف مزينة بالمرمر ربما كانت هذه أبرز السمات المشتركة بين القصور الملكية، وشكل تصميم قصر الطاهرة تحديًا أمام المعماري الإيطالي أنطونيو لاشياك، حيث كان عليه استغلال المساحة الصغيرة المخصصة لبناء القصر، حتى يكون في شكل متناسق بينه وبين باقي القصور الملكية.

وبحسب ما ذكره موقع "الملك فاروق الأول"، فإنه في أوائل القرن العشرين جرى بناء القصر خصيصًا للأميرة أمينة ابنة الخديوي إسماعيل، وهي والدة محمد طاهر باشا، واختير المعماري الإيطالي لاشياك باعتباره من أعظم المعماريين، الذين صمموا الكثير من المباني التاريخية على الطراز الإيطالي في مصر منها الفرع الرئيسي لبنك مصر، ومحطة الرمل بالإسكندرية.

عاش الأمير طاهر ابن الأميرة أمينة بداخل القصر، وكان يعتبر تركيًا أكثر من كونه مصريًا، وذلك بسبب قضائه جزءً من طفولته في تركيا، واتسم طاهر بحبه للرياضة، فكان أول رئيس للجنة الأولمبية المصرية وراع للأنشطة الرياضية الأخرى.

وأثناء الحرب العالمية الثانية كان طاهر باشا، مواليا للألمان فتم وضعه تحت الإقامة الجبرية بأمر من بريطانيا، فعاش في منزل جنوب حلون، ثم انتقل إلى المستشفى العسكري في القبة، ومن ثم إلى سجن بسيناء حتى استقر في نهاية المطاف بإحدى الفيلات في الزمالك.

وظل قصر الطاهرة مسكنا مؤقتا لبعض أفراد العائلة المالكة، حتى عام 1941 حينما قرر الملك فاروق شرائه باسم الملكة فريدة، بمبلغ 40 ألف جنيه، غير أنه اشترى الفيلا المجاورة له، وضم إليه عددا من الأراضي حتى بلغت مساحة القصر 8 أفدنة، لكن فاروق أمر بعد ذلك باستردادها مقابل تعويض الملكة فريدة بـ117 فدانا في محافظة الشرقية.

ورغم صغر مساحة القصر إلا أنه يعتبر من أفخر قصور العالم وشهد الكثير من الأحداث الفارقة حيث كان مسرحا لعمليات حرب أكتوبر 1973، ويحتوي القصر على عدد من التحف والتماثيل الرخامية لفنانين إيطاليين.

وبحسب ما ذكره الموقع، فإنه في عام 1996 حاول بنات الملك فاروق استرداد القصر مرة أخرى، حينما حاولن إثبات أن قصر الطاهرة يخص والدتهن الملكة فريدة، حيث إنها كانت متزوجة الملك فاروق ولم تكن من سلالة محمد علي، وبالتالي لا يحق تنفيذ قانون المصادرة على الملكة فريدة.

لكن، بنات الملكة الفريدة الثلاث لم ينجحن في كسب القضية، وظل قصر الطاهرة مصادرًا.