رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

سيدة تروي لـ"هُن" مأساة طلاقها الشفهي من زوجها.."بيرمي عليا يمين الطلاق بعد كل خناقة"

كتب: ندى نور -

11:27 ص | السبت 04 أغسطس 2018

سيدة تروي لـ

مأساة تعيشها كثيرات من السيدات تجعلها تشعر أن حياتها مع زوجها "حرام"، وهى قيام زوجها بطلاقها شفهيًا عند غضبه، يتعاملون مع كلمة "انتي طلاق"، باستهتار شديد، ويلجأ إلى هذه الكلمة بعض الأزواج "عمال على بطال" لإرهاب الزوجة وتخويفها من امكانية طلاقها في أي وقت إذا خرجت عن "طوع" الرجل.

أميرة فهمي، 36 عامًا، سيدة تعيش في ضواحي منطقة الجيزة، متزوجة ولديها بنت وولد، بدأت تتذكر المعاناة التي عاشت وتعيش فيها كل يوم مع زوجها خوفًا من أن ينفذ يمين الطلاق عليها بعد المشاجرات التي تتم بينهم بشكل شبه يومي فيقول لها حينها: "انتي طالق"، وبعد أيام قليلة يعود إليها وكأن شىء لم يكن، كما ذكرت اثناء حديثها لـ "هُن".

وتقول "أميرة" أن حياتها مع زوجها استمرت 6 سنوات وكانت نتائج هذه الزيجة انجاب طفلان أحمد 3 سنوات، ومنه 5 سنوات، عاشت معه متحمله عصبيته التي لا يمكن تحملها ولكنها تحملتها لتربية ابنائها الصغار حتى لا يكبر طفليها متسائلين "اين والدهم".

بداية زواجها منه كانت الحياة سعيدة في أول 6 أشهر ثم تحولت إلى معاناة وحزن وضرب في بعض الأحيان وذلك "لأتفه" الأشياء مثل تأخيرها في تحضير الطعام أو رفع صوتها عليه، نتيجة قيامه بضربها، أو خروجها وتأخيرها عن الميعاد المحدد الرجوع فيه وغيرها من الأسباب كما ذكرت.

مأساة الطلاق الشفوي وهو ما عانت منه السيدة الثلاثينية طوال فترة زواجها، قائلة: "لما اعترض على حلفه عليا يمين الطلاق كل شويه كان بيرد عليا كنت بهذر أكيد مش هطلقت ويتكرر الموضوع تاني كل خناقة".

"أنا مبقتش عارفة حياتي معاها حلال ولا حرام وخايفة اسيبه علشان العيال ويعيشوًا من غير أب" هكذا وصفت "أميرة"، ما تشعر به الأن بعد مرور 5 سنوات على زواجها. 

وقالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي، ان الرجل الذي يعتمد على الطلاق الشفوي لأي سبب يريد أن يفرض سيطرته عن طريق التهديد، لكي تخضع له الزوجة.

وأضافت حماد، خلال حديثها لـ"هُن"، أن الأزواج الذين يعتمدون على هذا الأسلوب من ضعاف الشخصية لأنه عاش في بيئة منذ صغره تعتمد على التخويف، مؤكدة أن الزوجات اللاتي يخضعان لزوج يتصف بهذه الصفة تحتاج إلى بناء شخصيتها، وتستقل ماديًا بعيدًا عن سيطرة الزوج المادية عليها حتى يشعر أنها تستطيع الاستغناء عنه في أي وقت.

ونصحت في هذه الحالة بضرورة زيادة ثقة الزوجات في أنفسهن، وأن يلجأن إلى تدخل الأهل، وضرورة اللجوء إلى أهل الدين في هذا الموضوع للحكم بينهم.

وفي سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها على "فيس بوك"، من سيدة تسأل عن حكم حلف زوجي يمين الطلاق وهو في وقت غضبه، أجابت أن الطلاق من غير عذر من أبغض الحلال، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "أَبْغَضُ الْحَلَالِ إلى اللهِ الطَّلَاقُ" رواه ابن ماجة. ولهذا اشترط في المطلق أن يكون متزنًا في وقت الطلاق. لا يكون مجنونًا ولا معتوهًا ولا مكرهًا ولا نائمًا ولا غضبانًا غضبًا شديدًا يخرجه عن إدراكه وإملاكه، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِى الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ" رواه ابن ماجه.

واستشهدت دار الإفتاء ايضًا بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِي إِغْلَاقٍ" رواه أحمد، فإذا كانت حالات القهر والغيظ والغضب مانعة له عن الإملاك، بحيث لم يستطع منع نفسه عن التلفظ بكلمة الطلاق لا يكون الطلاق المسئول عنه واقعًا، وما زالت الحياة الزوجية مستمرة بينهما. أما في الحالات الأخرى فيجب الرجوع إلى المختصين من رجال الأزهر والإفتاء.

الكلمات الدالة