رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ثورة أمهات مصر»: «جروبات» نسائية تتحدى مشكلات الطلاق على «فيسبوك»

كتب: ندى نور -

12:02 م | الثلاثاء 31 يوليو 2018

مشكلات الطلاق

أحزان ومشكلات تبحث عمن يسمعها، قصص وحكايات وأسئلة وطلبات للنصيحة تمتلئ بها صفحات «المطلقات» التى يزيد عدد المشتركات بها يوماً بعد الآخر من أجل الحصول على الدعم النفسى الذى يساعدهن على إكمال مشوارهن وتربية أطفالهن.

ومن ضمن هذه الصفحات كانت صفحة «ثورة أمهات مصر قادمة ضد قانون الاستضافة» التى تم إنشاؤها عام 2011 «لتجميع الأمهات اللى بيعانوا من مشكلات لا تُحصى بعد الطلاق، وعلشان نقدر نكون إيد واحدة ونشوف ممكن نقدر نعمل إيه»، بحسب تعريف الصفحة. معادلة صعبة سعت أدمن الصفحة، سهير حسين، لتحقيقها بعد طلاقها من زوجها الذى أنجبت منه طفلتها الوحيدة.

تقول الأم الشابة لـ«الوطن»: «نحن الأمهات نعترض على سن الحضانة والنفقات وتعديلات قانون الاستضافة، وغيرها من المشكلات اللى بتواجه كل مطلقة بعد الطلاق، ولحد دلوقتى مفيش أى حاجة اتحلت من المشاكل دى».

أيام صعبة مرت على «سهير» بعد انفصالها عن زوجها منذ 10 سنوات، وذلك قبل ولادة ابنتها الوحيدة بشهر واحد، حيث تحملت بعدها المسئولية بمفردها، وعملت فى أكثر من وظيفة فى اليوم الواحد، تستيقظ من 5 صباحاً، لتبدأ العمل ما بين «مشرفة فى المدرسة» و«بائعة فى سوبر ماركت»، بالإضافة لاعتنائها بطفلتها.

تقول «سهير»: «انفصلت عن جوزى قبل ولادة بنتى الوحيدة، بعد قراره الارتباط بواحدة تانية ورفضه إنى أفضل معاه، من بعدها تحملت مسئولية بنتى كاملة». وبنبرة يملأها الحزن، تابعت: «بعد الطلاق تم الاتفاق بشكل ودى على إرسال مبلغ 250 جنيهاً مصروفات للطفلة، ولكن ماكانش فيه التزام، فرفعت قضية نفقة وحكمت المحكمة بالحصول على 100 جنيه نفقة، مرت سنة كاملة علشان أعرف أنفذ الحكم، وبعد الاستئناف الـ100 جنيه بقت 400 جنيه»، 5 سنوات هى المدة التى مرت بها الأم لتنفيذ هذا الحكم. وعن الدعم المقدم للمطلقات، أكدت أنه لا يقتصر على جروب «ثورة أمهات مصر» بل يوجد العديد من الجروبات الأخرى التى تقدم الدعم للمطلقات، وجميعها تدور حول فكرة الحقوق المسلوبة من المرأة المطلقة. وتابعت: «لما بتكون فيه أم لسه مطلقة جديد، وشايفة الدنيا سودا فى عينيها، بتبدأ تراسل الصفحة، ويبدأ التواصل معها تليفونياً أو عن طريق الزيارات، لتقديم الدعم النفسى لها».

وأضافت لـ«الوطن»: بالتعاون مع مبادرة «بداية جديدة»، لمساعدة المرأة المعيلة التى تقودها نجلاء عياد، تحاول هذه الجروبات، من خلال رجال الأعمال، توفير «ماكينة خياطة» للأمهات لإعانتهن على تربية أطفالهن، مؤكدة أن الاعتماد الأول والأخير على الجهود الذاتية، بالإضافة إلى تخصيص يوم المرأة المعيلة كل عام، يوم 28 مارس، مشيرة إلى أن الهدف من هذه المبادرات شعور المرأة المطلقة أنها ليست بمفردها «وأنها أقوى من الطلاق»، وأن المرأة المصرية ناجحة مهما مر عليها من صعاب.

وطالبت «سهير» فى النهاية بضرورة إجراء قانون شامل يكون رقم واحد فيه حقوق الأطفال.