رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الحضانة».. سلاح الآباء للحرب على الأمهات بعد الطلاق

كتب: الوطن -

12:05 م | الثلاثاء 31 يوليو 2018

الحضانة

قصص وحكايات تبدأ منذ لحظة الطلاق، تختلف فى تفاصيلها، لكنها متفقة فى المعاناة التى تعيشها الأمهات المطلقات للحفاظ على أولادهن فى حضانتهن، قضايا كثيرة ترفعها المطلقات أمام أزواجهن لبقاء أولادهن فى حضانتهن.

تقول «ع. أ»، فى أواخر الثلاثينات، إنها تزوجت منذ 12 عاماً من أحد أقاربها، وأنجبت منه طفلاً «أحمد» يبلغ من العمر عشر سنوات، وانفصلت عنه منذ عامين، وذلك بسبب كثرة الخلافات بينهما: «رغم إننا قرايب، ومتجوزين عن حب، لكن دايماً كان فيه بينا مشاكل وخلافات كتير، وماكانش فيه حل غير الطلاق»، لم تدرِ «ع. أ» أن الخلافات والمشاكل ستصبح أكثر بعد الطلاق: «كنت فاكرة إنى لما أتطلق هعرف أعيش حياتى مع ابنى فى هدوء بعيد عن المشاكل، لكن الحقيقة كانت غير كده خالص»، بعد مرور نحو سنة ونصف من الطلاق، طلب الزوج أن يأخذ ابنه للعيش معه ومع جدته، ولكن «ع. أ» لم تمكّنه من ذلك، لأنه ما زال فى سن صغيرة، يحتاج لرعاية والدته.

اختلف الوضع كثيراً عند «و. ع» التى أرغمها والداها على الزواج مبكراً، فتزوجت فى التاسعة عشرة من عمرها، من أحد معارف والدها، ولم تطل مدة الزواج لعام ونصف، أنجبت خلالها طفلة، تُدعى «جنى»، وبعدها انفصلت «و. ع» عن زوجها وطُلقت منه بسبب سوء معاملته لها، وكان يكبرها فى السن: «اتجوزت واحد أكبر منى بنحو 12 سنة، وكان دايماً بيعاملنى وحش، ما قدرتش أستحمل العيشة معاه، وطلبت الطلاق منه»، عادت «و. ع» إلى بيت أبيها مرة أخرى بعد أن أمضت عامين فى بيت الزوجية، ولكن هذه المرة كانت تصطحب معها طفلتها.

حياة صعبة عاشتها «و. ع» بعد طلاقها، تقدم لها الكثيرون للزواج منها، ولكنها كانت ترفض الزواج باستمرار خوفاً من أن يحصل طليقها على ابنتها ويمنعها من العيش معها: «كان دايماً بيتقدم لى ناس عشان يتجوزونى، بس كنت بخاف أتحرم من بنتى».

الكلمات الدالة