رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تجارب الفتيات مع "التاتو" بين مواجهة المجتمع وإخفاءه عن الأهل والمعارف

كتب: آية إبراهيم -

04:34 م | الخميس 02 أغسطس 2018

تاتو

زاد هوس الفتيات بالـ"تاتو"، خصوصًا بعد أن وجدنّه في فنانيهن بأشكال مختلفة ومبدعة في أماكن مختلفة من أجسادهن، لذلك بدأت الفكرة تطرأ الأزهان بأكثر من طريقة، بداية انتشر "التاتو" المؤقت الذي يباع في محلات الإكسسوارات الرخيصة، ثم التاتو شبه الدائم والذي يختفي بعد 6 أشهر نهاية بالـ"وشم" بمعناه التقليدي الذي لا يختفي أبدًا.

تنوعت تجارب الفتيات مع "التاتو"، منهن من قررت إخفاؤه عن أهلها، أو الظهور به أمام كل الناس، وتقول آية ضيف، 26 عامًا، لم تقرر آية رسم التاتو لكنها الآن تضع ثلاثة رسومات على أماكن متفرقة من جسدها، "يدي، وظهري، ورقبتي"، تروي خريجة كلية الحقوق تفاصيل الرسم، "كنت في الكوافير بغير لون شعري ولفتت انتباهي رسمة تاتو على جسم العارضة وأنا بدور في كتالوج المحل، على الفور سألت عن مكان الرسم، وأجابتني عاملة الكوافير بأنه مركز تجميل في مدينة نصر".

كانت تلك بدايتها مع الرسمة الأولى وتوالت الثانية والثالثة فيما بعد، تقول آية "أهلي ميعرفوش أن ده تاتو دائم"، فالفتاة مداومة على وضع تاتو مؤقت في جسدها ما أبعد الشك عن الأسرة، فالتاتو لا تراه آية حرام، "كل واحد حر، وكل واحد يخليه في نفسه، الوشم حرام عشان بيطلع دم لكن التاتو لا".

أما تجربة طالبة الإعلام، شيرين محمد، تختلف تمامًا عن ما سابقتها، فكانت الفتاة العشرينية تتصفح صفحات رسم التاتو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لتشاهد صدفًة فيديو لأحد رسامين التاتو يعرض فيه الرسم دون مقابل، فقط ثمن الحبر، ولم تضع شيرين تلك الفرصة قائلة: "رحت اليوم التاني رسمت على طول".

وتحاول شيرين طول الوقت الظهور مرتدية سروال طويل لإخفاء التاتو المرسوم أسفل رجلها، لتتجنب غضب والديها: "لو عرفوا هيزعلوا ويزعقوا شوية وخلاص، بس دلوقتي ندمانة وبفكر أشيلة في أي مركز تجميل عشان مبحبش شكله".

واختلف الأمر مع آية عبده، الحاصلة على بكالوريوس تجارة، حيث رسمت "التاتو" بعلم الأم وأخفته عن والدها، تقول "رسمت التاتو في أيدي ومفيش مكان أوضح من كده بس بابا معلقش ولا مرة"، ورسمته في إحدى الأماكن المعروفة بشبرا الخيمة، وكلفني 1000 جنية مقابل تلك الرسمة.

قبل 4 سنوات جاءت تجربة سها البنداري مع التاتو، فالفتاة السكندرية لم تر عيبًا من أن ترسمه مع علم أبويها به، وقالت بأنها تتمتع بأبوين لهما طريقة تفطير ومعتقدات متفتحتة، تظهر جليا في تعالمهم مع أبنائهم، "أنا رسمت حاجة شبهي بتعبر عني أنا وشخصيتي، مش عشان عايزة أعمل تاتو وخلاص، وأقلد ممثلة أو زي الموضة".

الكلمات الدالة