توجهت نساء باكستانيات في منطقة "دير العليا" القريبة من الحدود مع أفغانستان إلى صناديق الاقتراع لأول مرة منذ أربعين عامًا يوم الأربعاء، وقد حرمت النساء في المنطقة من حقهن في التصويت خلال أول انتخابات في باكستان في السبعينيات، عندما سعى شيوخ القرية إلى الحفاظ على شرف مجتمعهم.

وما زالت مدينة دير، التي كانت في يوم من الأيام معقلًا لحركة طالبان، وواحدة من أكثر المناطق المحافظة والمتشددة في باكستان حيث لم يكن للمرأة حقوق تذكر وتم منعها من التصويت في الانتخابات المحلية والانتخابات العامة حسبما ذكر موقع "إكسبريس".

وأضاف الموقع، أنه وفقًا لصحيفة "ذي إيكونوميك تايمز"، فإن طوابير النساء تشكلت خارج مراكز الاقتراع في الدائرة الانتخابية "NA-5" في دير العليا ودائرة "PK-12" في خيبر باختونخوا، وهي منطقة محافظة أخرى شديدة المحافظة في البلاد.

وحكم لصالح قانون الانتخابات الباكستاني الجديد الذي تم تبنيه في عام 2017 بأنه يجب إلغاء أي انتخابات ما لم يثبت أن 10% من النساء، وبحسب ما ورد قامت الشرطة في ل"اهور" بمنع النساء من الإدلاء بأصواتهن وإخبارهن بأن صوتهن غير مسجل هنا، بحسب وكالة الأنباء الباكستانية "DAWN"، وقال سكان محليون في منطقة أشيني في بيشاور على بعد 50 كيلومترًا من الحدود الأفغانية إن السماح للنساء بالتصويت كان ضد التقاليد.

وفي الأسبوع الماضي كان هناك رد فعل عنيف بعد أن قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في باكستان أن العاملات اللواتي يستطعن ​​الاقتراع فقط سيكون بإمكانهن العمل في مراكز الاقتراع للإناث، وقال أولئك الذين اشتكوا من أنه لن يكون هناك عدد كاف من النساء لإدارة المحطة.

ومن ثم فإن ذلك سيمنع النساء من التصويت، والنساء في منطقة "بايزاي" الفرعية في منطقة "موهماند" القبلية، التي تبعد خمسة كيلو مترات من الحدود الأفغانية، خرجن للتصويت للمرة الأولى اليوم، كما تم تسجيل نسبة عالية من النساء اللائي يدلين بأصواتهن في "ماستونغ، أواران وماكران".