لم تكن رغبتها منذ دخولها كلية الفنون التطبيقية هي الدراسة في قسم الزجاج، لكن مجموعها في السنة الأولى أجبرها على الدراسة فيه، ولعل ذلك كان سبباً لجعلها تلتقي بصديقتها لتبدآن معاً مسيرتهن نحو تحقيق حلمهن.

ففي السنة الثانية من الكلية، تعرفت مونيكا وصفي ذات الـ23 عاماً، على رفيقتها شيرين عجمي، التي وجدت فيها صديقة تشاركها سنوات الدراسة: "أصحابنا كانوا يقولولنا انتوا مش بتفترقوا عن بعض"، ولم تكن اهتمامات الفتاتين الحصول علي تقدير في نهاية السنة، ولكن كان هدفهما هو عمل تصميمات جيدة تلقَ إعجاب من حولهم.

وتشاركت الصديقتان أيضاً أحلامهن، فاتفقتا على أن تبدآن حياتهن العملية سوياً، فبعد التخرج فكرت مونيكا مع شيرين في مشروع أسموه "Monshiri"، تستخدمن فيه الزجاج لعمل تصميمات تساعد الناس على الاحتفاظ بذكرياتهم، أيضا إنتاج "فوانيس رمضان" بشكل مختلف عن التقليدية، وتصميم صور لأشخاص علي شكل "Puzzle"، وغيرها من التصاميم المختلفة، ثم انتقلن إلى الخشب بعد أن وجدن أنه خامة جيدة تصلح لأن يخرج منها منتجات تفيد المجتمع، خصوصاً أن أغلب طلبات العملاء كانت منحصرة في الخشب: "بدأنا نعمل منتجات من الخشب باستخدام ماكينة الليزر وندرسها كويس ونشوف الهدر منها".

في البداية، كانت مونيكا وشيرين تنفذان تصاميم للمحيطين بهن من الأقارب والأصدقاء، وكن تتلقين تعليقات حول إعجاب الناس بتصميماتهن: "الجودة مهمة جدا عندنا، حتى إننا ممكن نعيد التصميم أكتر من مرة علشان نطلعها بالجودة اللي إحنا عاوزينها".

تتلقَ الصديقتان طلبات العملاء من خلال صفحتهن على "فيسبوك"، ويقمن بجمع معلومات عن المنتج الذي يريده العميل، وتحاولن معاً تخيل أفضل تصميم، ثم البدء في تنفيذه بجودة متميزة: "بنشوف العميل محتاج تصميم إيه وبنحاول نفكر معاه بحيث نخرج بتصميم متميز، والناس بتبقي مبسوطة ومنبهرة في الآخر".

تحلم مونيكا وشيرين أن تطورن من منتجاتهن، والوصول إلى الناس بأفكار جديدة ومختلفة من خلال معرفة الجديد الذي يبحث عنه العملاء وتوفيره لهم بأسعار في المتناول وجودة عالية.