اخترع علماء فيزياء روس وزملاؤهم الفنلنديون، نوعا جديدا من الألياف البصرية، يمكن استخدامها لتصنيع أجهزة الليزر ومكبرات الضوء الخارقة.

وقال مدير معهد التقنيات اللاسلكية والإلكترونية في أكاديمية العلوم الروسية سيرجي نيكيتوف: "اخترعنا نماذج من الألياف البصرية ستستخدم في أجهزة الليزر وفي المستشعرات الليفية لقياس درجة الحرارة والضغط وغيرهما من المواصفات الفيزيائية، إذ أنها ليست بحاجة إلى تغذية كهربائية خلافا لمثيلاتها شبه الموصلة"، وفقا لما أورده موقع "روسيا اليوم".

والألياف البصرية عبارة عن خيوط بلاستيكية وزجاجية، قادرة على توصيل حزم الضوء، وتتألف الخيوط عادة من قسمين: الداخلي موصل للضوء، والغشاء المحيط به، ويتكون من مادة شفافة لديها معامل انعكاس أصغر مقارنة بالجوهر.

وبفضل هذا التركيب، فإن الألياف البصرية يمكنها التقاط الضوء وجعله يسير في اتجاه محدد دون أن يتبدد عبر جدران الألياف. لكن هناك سلبيات لجميع الألياف البصرية، أهمها تلاشي الإشارة تدريجيا عند انتشار الضوء إلى مسافات بعيدة، كما أن زيادة القوة تؤدي إلى نشوء ظواهر غير متوقعة وضجيج شديد، ما يحول دون تصنيع ألياف الليزر البصرية ومكبرات الضوء الخارقة. 

ووجد نيكيتوف وزملاؤه حلا للمشكلة، وذلك بعد أن ابتكروا نوعا جديدا من الألياف البصرية يمتلك جوهرا داخليا صغيرا نسبيا، لا يشوه أهم مواصفات الضوء الذي يمر به.

ورقق العلماء الجوهر إضافة إلى تغيير تركيبه بحيث تقل سماكته وتزداد تدريجيا مع ازدياد طول الليف البصري، وشهد غشاء الجوهر تغييرات مماثلة، أما سرعة انكماشه فتؤثر إلى حد بعيد على مواصفاته البصرية، ويمكن الاستفادة من الظاهرة لتصنيع ألياف بصرية ذات مواصفات مختارة، يمكن استخدامها عند تصنيع أجهزة الليزر القوية والأجهزة العلمية الدقيقة.