كثيرًا ما تدفعنا العادات والتقاليد الخاطئة، لارتكاب جرائم قد ندفع عمرنا ثمنا عنها، حتى وإن كانت جريمة للدفاع عن النفس، عن الحرية، عن الشرف والعرض.

نورا حسين السودانية، والتي تبلغ من العمر 19 عامًا من عمرها، لا زالت تسكن داخل جدران الحبس في سجن النساء بمنطقة أم درمان، غربي العاصمة السودانية الخرطوم بعد أن حكم عليها مطلع شهر مايو بالإعدام شنقًا، عقب قتلها لزوجها طعنا بالسكين، بعدما أقدم على اغتصابها بمساعدة أفراد من عائلته بعد رفضها معاشرتها له.

وقد شغلت القضية الرأي العام في البلاد، مطالبين بتخفيف العقوبة، والتنديد بالحكم، ففي النهاية الفتاة كانت تدافع عن نفسها، حسبما ذكرت.

وحسبما ذكرت bbc البريطانية، فقام وفد من مفوضية حقوق الإنسان، التابعة لرئاسة الجمهورية، بزيارتها الأسبوع الماضي. وأكد عضو المفوضية عبد الناصر سديم أن الفتاة بصحة جيدة، منتظرة الحكم القضائي وحدها، خاصة أن أهلها قاطعوها عقب أحداث القضية.

وحسبما ذكرت "bbc" تصر عائلة الزوج المقتول على تنفيذ حكم الإعدام لأن الفتاة، لأنهم يشعرون بالإهانة لمقتل ذويهم، رافضين شتى محاولات الصلح أو دفع الدية، لشعورهم بجرح كبريائهم، حسب قول علي آدم، أحد أقارب القتيل.

وأضاف: "ما فعلته نورا، وهي على صلة قرابة بنا، أمر لا يمكن أن يُسكت عنه، كيف تقتل زوجها بعد أن رفضت زواجه، إهانة كبرى بالنسبة لنا، ولو دفعوا لنا كل أموال الأرض لما تراجعنا عن موقفنا".

وحسبما ذكر محامي الدفاع، عادل محمد الإمام، فإنهم سيستأنفون على حكم المحكمة يوم 25 من الشهر الجاري.