حُرقت فتاة هندية (16 عاما) حية، في أعقاب شكوى والديها لزعماء قريتهم من أنها تعرضت للاغتصاب، حسبما أفادت الشرطة.

وألقت الشرطة، القبض على 14 شخصا، من إجمالي 18 متهما تريد التحقيق معهم في ما يتعلق بجريمتي الاغتصاب والقتل، اللتين حدثتا في ولاية جهارخاند، شرقي الهند، وفقًا لـ"بي بي سي".

وحكم زعماء القرية على المتهمين بالاغتصاب، بأداء تمرين للبطن 100 مرة ودفع 50 ألف روبية (750 دولارا)، بحسب الشرطة.

وأثار هذا الحكم، غضب المتهمين الذين قررا الانتقام من الوالدين بالاعتداء عليهما بالضرب ثم إضرام النار في الفتاة وهي حية.

وقال الضابط المسؤول عن القضية بمركز الشرطة المحلي، لوكالة فرانس برس للأنباء: "المتهمان اعتديا بقسوة على أسرة الفتاة، ثم اقتحما منزلها وأضرما النار فيها وهي حية بمساعدة شركاء لهم".

وثمة اعتقاد بأن الفتاة اختُطِفَت من منزلها، بينما كان والداها في حفل زفاف.

وذكرت الشرطة أن رجلين اغتصباها في غابة قريبة من قرية راجا كندوا.

وبعد اكتشاف الجريمة، توجه والداها إلى زعماء القرية للمطالبة بمعاقبة المتهمين.

ولا تتمتع مجالس زعماء القرى بأي صفة قانونية. لكنها تحظى بنفوذ في الكثير من المناطق الريفية بالهند، وتتولى الفصل في النزاعات دون الحاجة إلى سلوك مسار تقاضي باهظ التكلفة في البلد.

وما زال أحد المتهمين الرئيسيين فارًّا حتى الآن.

ويأتي هذا في الوقت الذي تشهد الهند خلاله حالة من الغضب، بسبب جرائم الاعتداء الجنسي.

وفي عام 2016، تم الإبلاغ عن نحو 40 ألف جريمة اغتصاب في الهند. وثمة اعتقاد بأن الكثير من الجرائم لا يتم الإبلاغ عنها، بسبب الوصمة المرتبطة بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.