زيادة تسعيرة تذاكر مترو الأنفاق، دفعت عدد من الفتيات لمقاطعة ركوبه والاستعانة بالدراجات الهوائية في قضاء مشاويرهن متجاهلين تعليقات المارة ورفض بعض الأهالي، لتوفير ميزانية المواصلات وزيادة لياقتهن والهروب من الزحمة والوقوف على شباك التذاكر، معلنين مقاطعتهن له بعد زيادته الأخيرة.

من بين المقاطعات شيماء إمام، التي قررت تعلم ركوب "العجل"، وتعليمه للفتيات، للاستغناء بشكل كامل عن المترو، قائلة: "بعد زيادة إمبارح مش هركبه تاني"، تعتبر العجلة جزء أساسي من حياتها لا تخجل من ركوبها ولا تلتفت لتعليقات الناس"، مؤكدة أنها "توفر عليها وقت وأموال فضلًا عن منحها لياقة وطاقة إيجابية تساعدها على مواصلة عملها بشكل جيد"، مضيفة: "روحت امبارح زورت صحبتي بالعجلة في العباسية وأنا ساكنة في السيدة وفرت 14 جنيه والطريق مأخدتش 20 دقيقة".

وأكدت أنها تذهب بها لكل مكان في العاصمة وخارجها من خلال المشاركة في سباقات "بالعجلة" مع مجموعة من أصدقائها "دي جزء من حياتي مقدرش أستغنى عنه"، مطالبة الفتاة العشرينية بتعميم فكرة ركوب "العجل" في مصر وجعلها وسيلة مواصلات أساسية للجميع، لتوفير الوقود وحماية الجو، والمساهمة في خفض معدل التكدس والزحام "ياريت نستغله خاصة بعد زيادة أسعار المترو"، مشيرة إلى أن أي شيء جديد يواجه تحديات في البداية إلى أن يعتاد عليه الناس في الشارع "زمان البنات كانت بتروح الجامعة بالعجلة ومحدش كان بيتكلم".

وتعلمت حنان صبحي، 24 سنة، سواقة "العجل" قبل شهر فقط لاستخدامها في قضاء مشاويرها والاستغناء عن المواصلات، وقررت بعد الزيادة الأخيرة الاعتماد على دراجاتها ومقاطعة المترو: "مش هركبه غير للضرورة فقط"، مؤكدة أنها أحبت هذه الوسيلة من متابعة صديقاتها خلال رحلاتهن بها للمحافظات المختلفة تسعى لتعلم ركوب "العجل الجبلي" لتسلق الجبال في جنوب سيناء: "مفيش بنزين والصيانة بسيطة".

وناشدن جميع الفتيات الاستعانة بالدراجة والامتناع عن ركوب المترو والاستفادة من التوفير: "ياريت الدولة تهتم وتخصص لنا طرق للعجل عشان نتفادى خطورة العربيات السريعة"، مؤكدين أنها توفر يوميًا 20 جنيهًا "العجلة رحمة كبيرة ياريت الشعب كله يركبها".