في ساعة من ساعات الظهيرة، يوم الثلاثاء الماضي، داخل إحدى محطات مترو الأنفاق، في القطار المتجه من شبرا الخيمة إلى الجيزة، وسط تدافع الركاب صعدت سيدة إلى العربات المخصصة للسيدات، لم يغلق الباب جيدًا وظلت عالقة وسط حالة من الصراخ والذعر.

تروي شيماء حامد إحدى شهود العيان الواقعة، لـ"هُنَّ" صعدت إحدى السيدات إلى العربة التي كانت مليئة، كان هذا بعد محطة أنور السادات، في الساعة الثانية والنصف تقريبًا، وأغلق الباب عليها، ولم نستطع استعمال منفذ الطوارئ، فقد كان معطلًا.

وتستكمل، ظننا أن السائق سيتوقف حتى يغلق الباب وتتمكن السيدة من الدخول، إلا أنه استكمل رحلته حتى المحطة التالية، خلال هذا الوقت كسرت الفتيات القريبات من الباب، منفذ الطوارئ لفتح الباب وغلقه ثانيًة، إلا أنه لم يعمل.

وأضافت: "إللي مش طبيعي أنه يمشي والست جزء منها برة المترو وعمالة تصرخ، اللي فى الصورة ده مكتوب عليها في حالة الخطر إكسر الزجاج وشد لأسفل لفتح الباب".

وتابعت: "البنات كسروها فعلاً عشان الباب يتفتح لكن الغريب أنه مفتح، والسواق فضل مكمل لحد المحطة اللي بعدها والحمد لله ربنا لطف بيها ومخبطتش في حاجة برة العربية مع سرعة المترو كانت "اتشحورت"، وكفاية قفلة الباب عليها".

ومن جهته قال أحمد عبدالهادي بكر، المتحدث الرسمي للهيئة العامة لمترو الأنفاق، إن جميع بلوف الطوارئ الموجودة داخل قطارات مترو الانفاق تعمل بكفاءة عالية.

وتابع: "على المواطنين إنزال فرملة الخطر في الخط الأول، أما الخط الثاني والثالث يجب الضغط عليه".

وأضاف أن: "هناك وسائل أمان متعددة في مترو الأنفاق، ولا يتحرك السائق بالقطار إلا في حالة تأكد أن جميع الأبواب مغلقة، ويضرب إنذار في حالة عدم غلق أبواب".

وأشار إلى أن السائق أحيانًا يلغي خاصية الحماية في المترو، بسبب محاولة إصلاح المترو في أحد المحطات القريبة.

وحذر المتحدث الرسمي المواطنين من الصعود في حالة عدم إغلاق الباب بشكل كامل، منوهًا بضرورة النزول حتى لا ينكسر الذراع أو يتعرض الشخص للخطر والنزول تحت عجلات المترو".