رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

دراسة: الاستيقاظ من النوم متأخرا "يزيد خطر الوفاة"

كتب: إسراء جودة -

01:31 م | الجمعة 13 أبريل 2018

صورة أرشيفية

توصلت دراسة علمية حديثة، أجراها باحثون بكلية طب فينبرج بجامعة نورث ويسترن الأمريكية، إلى أن عشاق السهر ومحبي النوم متأخرًا، هم أكثر الفئات عرضة لخطر الوفاة المبكرة مقارنة بأولئك الذين يستيقظون مبكرا.

وأشارت الدراسة، التي شملت نحو 433 ألف شخص، إلى أن محبي السهر هم أكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرة بنسبة 10%، مقارنة بأولئك الذي يستيقظون مبكرًا، إضافة إلى أنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض عقلية وجسدية.

وطلب العلماء ممن شملتهم الدراسة، وتتراوح أعمارهم بين 38 و73 عامًا، أن يصنفوا أنفسهم من بين "فئة الاستيقاظ صباحا على نحو قاطع" أو "فئة الاستيقاظ صباحا على نحو معتدل" أو "فئة السهر على نحو قاطع"، وفقًا لـ"بي بي سي".

وتناولت الدراسة، التي نشرتها الدورية الدولية لعلم الأحياء الزمني، بالبحث حالات الوفاة بين أولئك المشاركين بعد نحو ست سنوات ونصف، من خلال ضبط عوامل مثل السن، والجنس، والعرق، والتدخين، ومؤشر كتلة الجسم، والحالة الاجتماعية والاقتصادية.

وتوصل الباحثون إلى أن احتمال الوفاة المبكرة يتراجع إلى أدنى معدلاته بالنسبة لأولئك الذين ينتمون إلى "فئة الاستيقاظ صباحا على نحو قاطع"، في حين تزداد احتمالات الوفاة بالنسبة لمن لديهم ساعة بيولوجية متأخرة.

كما خلصت الدراسة إلى أن عشاق السهر هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بمشكلات نفسية بنسبة 90%، والإصابة بمرض السكري بنسبة 30%، فضلا عن احتمال الإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي والعصبي.

وقالت كرستين كنوتسون، الأستاذ المساعد بكلية طب فينبرج بجامعة نورث ويسترن الأمريكية: "قد يحدث إجهاد نفسي، ومعاناة للجسم نتيجة تناول الطعام في الوقت الخطأ، وعدم ممارسة التمرينات الرياضية بطريقة كافية، وعدم النوم بطريقة كافية، والسهر ليلا، وربما تعاطي المخدرات أو الكحول".

وأضافت: "هناك مجموعة كاملة من السلوكيات غير الصحية المرتبطة بالسهر".

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تشر إلى وجود إيجابيات للاستيقاظ متأخرا، قالت كنوتسون إن عشاق السهر ليسوا "في مرحلة الخطر الجسيم".

ويقول العلماء إن نحو 40% إلى 70% من إيقاع الساعة البيولوجية للشخص تخضع لعوامل وراثية، في حين تتأثر بعضها بعوامل بيئية وعمر الشخص.

وقالت كنوتسون: "جزء من الأمر خارج نطاق السيطرة الشخصية، وربما يخضع جزء آخر للسيطرة".

وأوصت كنوتسون وخبراء آخرون باتباع بعض النصائح لتعديل الساعات البيولوجية بهدف الاستيقاظ مبكرًا، تتضمن التعرض لضوء الشمس عند الاستيقاظ مبكرًا في الصباح، والحفاظ على توقيت ثابت للنوم وعدم السماح بالسهر، وتنظيم سلوكيات الحياة اليومية على نحو صحي وإدراك أهمية وقت النوم، بالإضافة إلى محاولة إنجاز المهام مبكرًا مع تقليل السهر قدر الإمكان.