يفضل الكثيرون تناول الفلفل الحار، بسبب إعطائه مذاقًا شهيًا عند تناوله، لكنهم في الأغلب لم يدركوا الآثار الجانبية التي يسببها، والتي تتجاوز حرقة المعدة.

فبحسب ما ذكرته "رويترز"، عن تناول رجل يبلغ من العمر 34 عامًا، لأحد أنواع الفلفل والذي يدعى "كارولينا ريبر"، المعروف بأنه أشد أنواع الفلفل الحار في العالم، أصيب الرجل بآلام حادة في الرأس والرقبة ونوبات صداع قصيرة استمرت لعدة أيام.

"الصداع الرعدي" هو اسم الصداع الذي أصيب به الرجل، والذي يمثل حالة طوارئ صحية، لأنه يدل على وجود نزيف بالمخ أو جلطة أو غيرها من الحالات التي تهدد الحياة.

متلازمة ضيق الأوعية الدموية:

وبعد التحاليل التي أجراها الرجل، اكتشف الأطباء أن الألم ناتج عن متلازمة ضيق الأوعية الدموية الدماغية، وهو ضيق مؤقت في الشرايين التي توصل الدم للمخ، ومن المحتمل أن تصيب هذه المتلازمة بالجلطة.

وقال الطبيب كولوثانجان جوناسيكاران، من مركز "هنري فورد سيستم" في ديترويت وأحد الأطباء الذين تولوا علاج هذا الرجل، "إن بعض المواد منها الكابسيسين، وهو المادة الفعالة في الفلفل الحار، يمكن أن تسبب ضيق الشرايين".

أزمة قلبية:

وأشار الطبيب إلى وجود فرق طبية أبلغت عن حالتي إصابة بأزمة قلبية بسبب الكابسيسين أحدهما حالة مريض تناول كبسولات الفلفل لإنقاص الوزن والأخر كان لمريض استخدم لصقة الكابسيسين لتخفيف الألم.

ووصف جوناسيكاران وزملاؤه الآلام التي لاحقت بالمريض من شعور بالجفاف والحرقة والتعرض لنوبات الصداع الرعدي بـ"المبرحة".

وبينت الأشعة المقطعية عن وجود ضيق في 4 شرايين تنقل الدم للمخ مما يشير إلى متلازمة ضيق الأوعية الدموية الدماغية، وأظهرت أشعة مقطعية أجريت له بعد خمسة أسابيع عودة الشرايين لطبيعتها.

وقال جوناسيكاران: "يتعين أن يأخذ الناس حذرهم لدى تناول الفلفل الحار، إذا عانوا من تلك الأعراض يتعين أن يحصلوا على رعاية طبية".