ينفق أولياء الأمور مبالغ طائلة على الكتب الخارجية، ففي بعض الحالات يقوم الكتاب الخارجي بدور المدرس الخصوصي، لقدرته على تبسيط المعلومة وشرحها وتقدم معلومات أكثر من الموجودة في الكتاب الخارجي، والسؤال الأن لماذا يلجأ أولياء الأمور إلى الكتاب الخارجي ويهملون كتاب المدرسة؟

رصد "هن"، مدى الاختلاف بين الكتب الخارجية والمدرسية من وجهة نظر الأمهات والطلاب.

قالت منال محمد، ولية أمر، طالب في الصف الثالث الإعدادي، إن الكتاب الخارجي يبسط المعلومة ويشرحها ويضع السؤال مدعمًا بالإجابة، وبعض الكتب الخارجية يوزع معها "سيديهات"، فتعطي الطالب ميزة رؤية وسماع المعلومة، ولكن كتاب المدرسة يفتقد إلى وضع إجابات على الأسئلة الموجودة به، فضلا عن كون أسئلة المنهج قليلة للغاية بالمقارنة بالكتاب الخارجي.

وأكدت ميار أحمد، طالبة في الصف الثاني الإعدادي، على الرغم من إنفاقي أموال طائلة على الكتب الخارجية حيث يصل سعر الكتاب الآن إلى 60 جنيهًا، لكتب اللغات، إلا إنني لا أنظر سوي أيام الامتحانات فقط، لإحتوائه على أسئلة نموذجية، وأشعر أن الكتاب الخارجي يحتوى على الأسئلة التي يأتي منها الامتحان أكثر من كتاب المدرسة، بالإضافة لاعتماد مدرسين الدروس الخصوصية عليه بشكل كبير، نظرًا لأسئلته الهامة.

وأكدت مروة مجدى، طالبة في الصف الثاني الثانوي، أنها تعتمد على الكتب الخارجية، وتعتقد أنه من الصعب وضع مقارنة بين الكتب الخارجية والمدرسية لأنه من وجهة نظرها لا يوجد مقارنة، وذلك لأن التلاميذ لا يستطيعوا الاستغناء عن الكتب المدرسية أو الخارجية، لكون كتاب المدرسة من وجهة نظرها هو كتاب الوزارة الذي يجب النظر إليه قبل الامتحان.

وتابعت قائلة: " الكتب الخارجية بقت غالية أوي بيوصل سعر الكتاب إلى 65 جنية وأكثر دا غير أسعار الدروس الخصوصية"، مؤكدة أن الكتاب المدرسي ينقصه العديد من المقومات منها النظام في وضع المعلومة وفقدانه المعلومة الكاملة، وأعطت مثال لذلك أن معاني الكلمات في مادة اللغة العربية في الكتاب المدرسي قليلة للغاية، عكس الكتاب الخارجي الذي يحتوى على العديد من المعاني والمعلومات المفصلة.