رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

حتى تتجنبين العصبية.. كيف تتعاملين مع ابنك المتمرد؟

كتب: سمر فضل -

05:40 م | السبت 03 مارس 2018

الطفل المتمرد

الطفل المعاند متمرد وعصبي، وكثيراً ما يثير الضجيج والصخب فيحوّل حياة والديه إلى عناء وعذاب، يبدي لهما التحدّي والرفض لجميع مطالبهما، كما يتسم الطفل  بسرعة الغضب لأي سبب ولأدنى إثارة ليبدأ بعدها بالإزعاج والأذى فيركل الأرض برجله ويتدحرج على الأرض ويبكي بشدّة، وإذا عجز عن ذلك يفرغ غضبه على ما تناله يده من الأدوات ووسائل اللعب.

أجابت الدكتورة هالة مبارز استشاري علم النفس التربوي وتعديل السلوكيات لدى الأطفال، عن كيفية التعامل مع الطفل المتمرد، وتقول أنه يمتاز برغبة عارمة في التسلط ويميل إلى حب الرئاسة والإمرة ليطفئ دوافع الغرور والأنانية في نفسه، وهو مبدئياً يرفض تسلط الوالدين والتربويين ويرى فيهم منافسين له ويجب عليهم التقهقر أمام إرادته والإقرار له بالغلبة.

أما السبب الذي يبعث الطفل على العناد ويشجعه على الجسارة فهو الأسلوب التربوي المغلوط الذي يتبعه كل من الأب والأم، حينما يدرك من خلال تجربته في البيت وجود مجال للتمرد والعصيان.

لوحظ أيضا أن كثيراً من صور العناد والتمرد سببها الآباء والأمهات، وذلك حينما تصدر أوامر إلى الطفل من قبل الأب أو الاُم دون الالتفات إلى استطاعته وقدرته على التنفيذ، فتكون النتيجة المعارضة والعناد من الطفل وعند اللجوء إلى أسلوب العقاب يزداد سوءاً ويصبح الطفل أكثر إلحاحاً.

 وأضافت، يتراءى لنا أن الأسلوب التربوي الذي ينتهجه الأب أو الأم في بعض الحالات يفضي إلى جعل الطفل وقحاً وميالاً للتسلط وكثير الإيذاء، وقد يبديان له من الحنان والمحبة ما يجعله يتصورهما خادمين له، وما عليهما إذا طلب شيئاً إلا التنفيذ.

من البديهي أن طفلاً كهذا حينما يواجه بعض القيود والموانع يسعى جاهداً لمجابهتها مستهدفاً من وراء ذلك تحقيق رغباته بأية وسيلة متاحة، حتى وإن كانت بالعناد وإزعاج الوالدين.

وللعلاج، تؤكد مبارز، أنه حينما يكون الطفل في حالة غضب وعناد فذلك يعني أنه في حال انفعالٍ شديد ولا يمكن إقناعه بسهولة، وهو غير مستعد لسماع النصائح والإرشادات، ولا فائدة من الانتقاد في مثل هذه الحالة، بل من الأفضل التحدث بلسان المشاعر ومن خلال انتهاج سلوك سلمّي مقرون بالصبر والتأني.

لقد ثبت من خلال التجارب العملية أن الطفل يميل نحو السكون والطاعة في مثل هذه الحالات، وينصاع لرأي والديه ويكف عن عناده سريعاً.

 كما من الضروري أن نمنح الطفل شخصيته لكي يشعر بأهميته ويسعى للتعاون معنا من أجل حفظ مكانته، ومن الأساليب المتبعة في إشعاره بشخصيته هو أن نكلفه بعمل أو بمهمة ولو كانت صغيرة وتشجعه على أدائها لأن هذا يشعره بأهمية شخصيته ويسوقه نحو الانصياع والطاعة والكف عن كل أنواع العصيان والعناد.

إعطائه الفرص لتعبير عن رأيه وترك له حرية اختيار أصدقائه من سنه، مع التوجيه ومراعاة عدم العصبية من الأباء أمامه، وعدم تجاهل كلامه.

على الأمهات تشجيع أولادهم على القيام بعمل جماعي ورحلات مدرسية والأنشطه الجماعية مع أصدقائهم من نفس العمر، لأن ذلك يجعل منه شخص قوي لديه شخصية مشاركة تحب الأخرين ويتقبل الرآي الآخر.

الكلمات الدالة