رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

العنصرية تطارد المصريات في بلاد تدعي الرقي.. مريم مصطفى ليست الأولى

كتب: سمر فضل -

03:00 م | السبت 03 مارس 2018

مصريات ضحايا العنصرية

لم تكن مريم مصطفى عبدالسلام هي المصرية الأولى التي تعاني من العنصرية والضرب والسحل في المجتمع الأوروبي، فهناك الكثير من الفتيات قدمن حياتهن نتيجة تخلف الأفكار وانعدام الضمير. 

لا يخلُ أي مجتمع مهما بلغت درجة رقيه من متطرفين ينظرون لكل من لا يوافق نظرتهم للحياة، على أنه دخيل وجب إقصاءه.

وعلى سبيل الذكر، في ألمانيا، قُتلت امرأة بطريقة بشعة داخل قاعة محكمة، لا لشيء سوى لأنها ترتدي الحجاب الإسلامي، هي "مروة الشربيني"، دكتورة صيدلانية، لقيت مصرعها في يوليو 2009 داخل ساحة المحكمة تواجدت مروة في ذلك اليوم بقاعة المحكمة بمدينة دريسدن من أجل حضور جلسة استئناف خاصة بقضية تعنيها، فقد رَفعت سابقاً دعوى ضد مواطن ألماني يدعى ألكيس دبليو، بسبب تعرّضه لها أكثر من مرة ومحاولته نزع حجابها واصفا إياها بالإرهابية التي عليها الخروج من ألمانيا.

وأدانته المحكمة الابتدائية بغرامة لم تتجاوز 780 أورو، إلا أنه لم يقبل حتى هذا الحكم البسيط، وقرّر اسئتنافه، ليتواجد وجها لوجه مع مروة في المحكمة، ولما أقر القاضي الحكم الأول، ثار جنون ألكيس، الألماني من أصول روسية وتربص بمروة ليطعنها 16 طعنة قاتلة.

ولمّا حاول زوجها إنقاذها، تعرّض هو الآخر لبضع طعنات أعجزته عن التحرّك، زاد من ألمها تلقيه لطلقة نارية من مسدس شرطي، قال هذا الأخير إنه كان يريد توجيه الطلقة للجاني فاستقبلها فخذ الزوج، إلا أن هذا الكلام لم يقنع أسرة مروة، فكيف يتم أصلاً السماح لمسلح بدخول المحكمة؟ ولماذا لم يتدخل الأمن طوال 10 دقائق كان الجاني يطعن فيها الضحية.

 

وأيضًا على سبيل الذكر اعتدى شاب بريطاني على فتاة تبلغ من العمر 16 عاما مسلمة في شرق لندن والذي تسبب في فقدانها الوعي ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأوضح الفيديو على موقع شرطة العاصمة، أن المتهم كان يجري خلف الفتاة منذ خروجها من منزلها على مقربة من مكان الهجوم ليوجه لها ضربة قوية على رأسها من الخلف، ما أسقطها على الأرض فاقدة الوعي وقالت الفتاة في تصريحات لقناة إي تي في دون الكشف عن هويتها إنها شعرت بصداع نصفي عندما أفاقت من أثر الضربة داخل إحدى سيارات الإسعاف ووجدت آثار دماء على وجهها بسبب ارتطامها بالأرض.

 

وأضافت الفتاة ذات الـ16 عاما: كل ما أرجوه هو أن يتم إلقاء القبض على من فعل هذه الفعلة ومحاكمته حتى لا يكرر مثل هذه الجريمة معربة عن تمنياتها بأن تكون آخر ضحايا مثل هذا الإجرام في بريطانيا، وتشير التقارير الأولية إلى أن هذا الهجوم عنصري حيث كانت الفتاة ترتدي زيا إسلاميا كما يكثر السكان من العرب والمسلمين في شرق لندن التي وقع بها الهجوم.

وأيضًا فتاة مسلمة من أصل مصري، تدعى "نبرة حسنين"، 17 عاما، من محافظة أسوان، لقيت مصرعها، إثر تعرضها لحادث اختطاف بالقرب من أحد المساجد في مدينة هيرندون، في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال أحد أقارب "نبرة" إن الفقيدة تعرضت لحادث، عندما كانت برفقة صديقاتها، بعد خروجهن من المسجد، عقب انتهاء صلاة التراويح، في ولاية فيرجينا بالولايات المتحدة الأمريكية، وطاردهم شاب بمضرب بيسبول، وحاولوا الهروب، ولكنه تمكن من ضرب نبرة على رأسها، بعد أن فقدت نظارتها الطبية، وفقدت الوعي، ثم لفظت أنفاسها الأخيرة، وألقى بجثتها على ضفاف النهر.

تأتي ضمن هولاء "شادن" ذات الـ22 عاما، وهي طالبة في كلية الهندسة المعمارية في الجامعة الألمانية، كانت قبل تعرضها للدهس تسير بصحبة زميلتها، ولم تلحظ كيف ضربتها سيارة تحمل لوحات مدينة دريسدن لتسقط على الأرض ويسيل دمها من شدة الصدمة.

وبعد لحظات على الحادث، سارع المارة وزملاء شادن لنجدتها واستدعاء الإسعاف، فيما توقف سائق السيارة التي صدمتها وترجل منها مع اثنين من أصحابه، وانهال عليها بعبارات عنصرية كان فحواها حسب الشهود: "من الواضح أن في بلدكم ليس هناك شوارع، لكن على المرء في ألمانيا أن ينظر إلى الشارع، لماذا لا ترحلون إلى بلدكم كي لا يصدمكم شيء هناك، أنتم لاجئون قذرون".

ونقلت الفتاة إلى المستشفى دون أن تفلح جهود الأطباء في وقف نزيفها، لتفارق الحياة بعد ثلاثة أيام على إصابتها.

لم تكن مريم الأولي ولم تصبح الأخيره ممن يعانون من مظاهر العنصرية التي يواجهها المصريين بالخارج 

 

الكلمات الدالة