رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالمستندات| شكاوى من التلاعب بمصاريف مدارس الناشونال.. والتعليم: "هنرجعها"

كتب: ندى نور -

03:19 م | الثلاثاء 27 فبراير 2018

مدرسة التربية الحديثة

لم تعد الدروس الخصوصية فقط، الأمر الذي تعاني منه الأسر في مصر، بل أصبحت المصروفات الدراسية لعدد من المدارس "شبح مرعب" لبعض الأسر، وتحديدًا المدارس الخاصة والإنترناشونال، وذلك نظرًا لضعف الرقابة على المصروفات بجانب التلاعب في المصروفات الإضافية، ما حوّل المدارس إلى "مشروعات استثمارية" لأصحابها فضلا عن "معاناة " أولياء الأمور من ضعف خدمة التعليم المقدمة.

حول ذلك، قالت هنا نبيل، ولية أمر إحدى طلاب الصف الرابع الإبتدائي في مدرسة التربية الحديثة، إن المشكلة بدأت منذ صدور قرار وزارة التربية والتعليم بزيادة مصروفات قسم "الإنترناشيونال" 14%، وقسم اللغات 7%، دون أن تعلن المدرسة عن إجمالي المصروفات.

وأضافت هنا نبيل، لـ"هن": "طلبوا دفعة تحت الحساب وده مش قانوني، علشان كدة قررنا مندفعش في حساب المدرسة، وندفع المصاريف في حساب المدرسة في البنك، وبدأت المدرسة من السنة اللي فاتت متطلعش إيصالات المصاريف عليها اسم المدرسة أو ختم من المدرسة، ومش مكتوب فيها غير قيمة القسط الأول والثاني، ومش مكتوب اجمالي المصروفات المفروض ندفعها على مدار التيرم".

وتابعت: "منذ بداية العام الحالي، فرض صاحب المدرسة رسوم دراسية غير منطقية حيث زادت المصروفات من ٤٧ الي ٥٦% في قسم الإنترناشيونال، رغم  تحديدها من وزارة التربية و التعليم بـ14% فقط، مضيفة "بعد اجتمعنا مع صاحب المدرسة  تركنا بعد 10 دقائق، لرفضه تقليل المصروفات للنسبة المعلن عنها من الوزارة.

وأضافت: "الزيادات اللي بتتفرض علينا كل سنة طلعت غير قانونية، وإحنا مكناش نعرف ده، يعني إحنا السنة اللي فاتت كنا بندفع 38 ألف جنيه لللأنترنشونال، السنة دي زود المصاريف 56 ألفًا، يعني 18 ألف جنيه زيادة في المصاريف، والمدرسة مفيهاش أي خدمات إضافية للزيادة بالشكل ده".

وأشارت إلى أنهم لجأوا إلى الإدارة التعليمية، التي أكدت لهم أن المصروفات الرسمية الواجب استحقاقها من أولياء أمور الطلبة في المدرسة هي 17 ألف جنيه لـ"الإنترنشونال"، مضيفة أن المدرسة كانت تتقاضى من أولياء الأمور العام الماضي 38 ألف جنيه، فيما وصلت المصروفات العام الحالي إلى نحو 56 ألف جنية، فضلًا عن أن المبالغ المذكورة "دي المبالغ اللي صاحب المدرسة مبلغ بيها الإدارة التعليمية والضرائب".

وتابعت قائلة: "إدارة المدرسة جمعت أسماء أولياء الأمور المعترضين على المصروفات، ويصل عددهم نحو 160 ولي أمر، فأغلقت على الطلبة كل التطبيقات التي تستخدمها المدرسة في إرسال الواجبات للطلبة، ومنعتهم من الرحلات، والتطعيمات، بل وصل الأمر إلى "عزلهم في فصول بمفردهم في بدروم المدرسة، وده أثر على نفسية الأطفال".

وأضافت، أنه بعد التقدم بالعديد من الشكاوى، شكلت وزارة التربية والتعليم لجنة، وارسلتها للمدرسة، ولكن لم يتم حتى الأن اتخاذ اي اجراء.

واكد مصطفى الغمري، ولي أمر إحدى الطلاب بالمدرسة، لـ"هن"، أن المشكلة بدأت منذ سنتين منذ التحاق ابنه بالمدرسة، نظرًا لأنه لا توجد مصروفات واضحة ومحددة، وتصل الزيادة من 40-50%،  في الناشيونال، موضحا "مفيش خدمات تخلينا ندفع كل المبالغ دي، ومن بداية دخولنا المدرسة كانت المصروفات 14 ألف جنيه، وبدأت الزيادة كل سنة 16%، حتى وصلت الزيادة إلى 31 ألف للغات الناشيونال"، و55 ألف للانترنشونال، والمصروفات بتتدفع على 4 أقساط".

 

 

 

وأضاف ولي الأمر، بعد تصاعد الأزمة، أنشأ مالك المدرسة مبنى جديد في "حوش المدرسة"، لاستقبال عدد أكبر من الطلبة، وقبل عدة سنوات بنى دور كامل "مرخص وإداري"، لكنه يستخدمها كفصول لاستيعاب عدد أكبر من الطلبة.

وتابع "الغمري": "صاحب المدرسة حصل على ترخيص بتشغيل 3 فصول في كل مرحلة، وبيشغل 6 فصول في المرحلة لتحقيق مكاسب أكبر، واكتشفنا بعد كدة إن المبلغ المفروض يخدوه من أولياء الأمور بحسب المبلغ المحدد في الإدارة التعليمية، 9 آلاف جنيه للناشيونال، وهو بيحصل مننا على 31 ألف جنية"، واشار: " أن اخر شكوى اتقدمنا بيها من حوالي شهر".

وأكد، أن الأطفال يتعرضون لعملية إيذاء نفسي، من المعاملة التي يتعرضون لها، مشددًا على أن الهدف من هذا الإيذاء الضغط على أولياء الأمور للرجوع عن موقفهم، مشيرًا إلى أنه تم منعه من دخول المدرسة، ورفضت المدرسة تسليم الكتب لابنته، وهو ما تسبب في أثر نفسي سيء على الحالة النفسية للطفلة.

واتفقت معه، هاجر المراغي، ولية أمر، قائلة: "أنا أم لطفلين في المدرسة، الأول في كي جي 1، والثانية في كي جي 2، ورغم إني تعليم ناشيونال عادي دفعنا السنة اللي فاتت 21 ألف جنيه، والسنة دي طلبوا زيادة 10 آلاف جنيه، وحاولنا بكل الطرق الوصول لحل وسط مع صاحب المدرسة، بس هو رفض النقاش، وتعهدت المدرسة  بعد تصعيد الموضوع لإدارة التعليمية بإستعادة المبلغ الزائد لكنها لم تعيده حتى الأن".

وتابعت ولية الأمر: "بعدها قدمنا شكوى لإدارة التعليمية، لحد ما نزلت لجنة للمدرسة للإشراف المالي والإداري، فضمت اللجنة الفصول على بعض، لمخالفة عدد الفصول، وده كان في التيرم الأول، واستمرت مشكلة المصاريف قائمة، وبعد كدة تم فصل الأطفال المعترضين على المصاريف في فصول لوحدهم، لحد مع أولادي كرهوا المدرسة".

وفي السياق ذاته، قال خالد حجازي، مدير الإدارة التعليمية بالقاهرة الجديدة، "استقبلنا شكاوى من أولياء الأمور فيما يخص مدرسة التربية الحديثة من فترة طويلة، وأي مشكلة تعرض على الوزارة تحل فوريًا".

وأضاف مدير الإدارة التعليمة، أن اللائحة المعتمدة من الوزارة هي التي يتم العمل بها، مشيرا إلى أن الوزارة حددت زيادة للمدارس الخاصة تمثلت في 14%، وذلك فور استقبال شكاوى أولياء الأمور بخصوص زيادة المصروفات، مشيرًا إلى أنه تم إصدار إقرار للمدرسة باسترجاع الأموال الزائدة، أو يتم خصم المصروفات الزيادة السنة الجديدة.