يعتبر فرط الحركة عند الأطفال من المشكلات السلوكية التي تواجه بعض الأطفال، وتجعلهم اندفاعيين وغير قادرين على التركيز، وتصيب هذه المشكلة نسبة كبيرة من طلاب المدارس، ويعرف اضطراب فرط الحركة بأنه نشاط زائد في القشرة تحت المخية في المخ، وينتج عنها تصرفات غير متوقعة للطفل وقلة تركيز وانتباه، ويكون له العديد من الأسباب منها اضطرابات تحدث لأم اثناء فترة الحمل، وزواج الأقارب وغيرها من الأسباب.

قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي ورئيس لجنة الصحة النفسية في المجلس المصري لحقوق الإنسان، إن الطفل المريض بفرط الحركة هو طفل يتصرف في المدرسة والمنزل بطريقة غير منطقية ومزعجة لمن حوله، وغالبًا لايميل الإلتزام بتعليمات الأهل له، وتحصيله الدراسي قليل، ومهمل في نفسه، وضعيف الانتباه، ولا يستطيع الجلوس في مكان واحد مدة طويلة، ولا يندمج مع أصدقائه في المدرسة.

وتابع "فرويز" أن المرض له العديد من الأسباب منها تناول الأم أثناء فترة الحمل لبعض الأدوية الخاطئة التي تؤثر على الجنين، أو لزواج الأقارب حيث أن إصابة أحد الوالدين بهذا المرض يزيد من احتمالية إصابة الأبناء به، وتعرض الدماغ للأذى، وأيضًا قلة عدد ساعات نوم وراحة الطفل، كما أن تدخين الأم خلال مرحلة الحمل يعرض الطفل لمشكلة فرط الحركة أو نتيجة لبعض التطعيمات.

وعن طرق علاج مرض فرط الحركة، يرى أن المشروبات المنشطة بالنسبة للشخص العادي تؤدي إلى تنشيط جهاز المخ، ولكن في حالة الأطفال المصابين بفرط الحركة فالمشروبات المنبهة مثل القهوة يؤدي إلى تهدئة أدائهم، وكذلك تنظيم وقت النوم، والأدوية المنشطة ويوجد منها نوعين، نوع الأول يجب الأستمرار عليه بشكل دائم مثل "فيتالين" و"كونسرتا"، وأدوية أخرى تكون على فترات زمنية متباعدة مثل "إستراترا"، وتختلف جرعات الأدوية على حسب درجة الحالة، لأن الحالات المتأخرة لا يستجيبوا للعلاج وذلك يمكن أن يحدث من سن 14-15 عامًا.

ونصح استشاري الطب النفسي، بضرورة المتابعة مع طبيب نفسي منذ لحظة إكتشاف اعراض المرض على الأطفال، وبضرورة الإعتناء بالطفل المصاب بفرط الحركة عن طريق انشغاله بأشياء يهتم بها، والعمل على إخراج الطاقة الكامنة بداخله، وتنظيم أوقات النوم للطفل.