بضحك كالبكاء امتزجت مشاعر الأب "طارق الجارحي" صاحب نداء الاستغاثة "أنا بابا فاكرني يا أدهم؟" في فيديو شهير اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، بعد عدم تمكنه من رؤية أبناءه بعد الانفصال عن زوجته، حين وقف في أول أيام عيد الفطر الماضي تحت شرفة العقار الذي تسكن فيه لرؤية "أدهم" ابنه الأكبر، حتى تسمح له برؤيتهم.

وبعد مضي 5 أشهر على رؤيته لابنائه من الشارع، يروي طارق أحد منسقي حملة التمرد على قانون الأحوال الشخصية، لـ"هن"، مشاعره بعد تمكنه من رؤية أبنائه بحكم من المحكمة مستندًا إلى قانون الرؤية، حيث التقاهم بمركز الشباب بالمنطقة، واصفًا فرحته بلقاء أبنائه "أنا عامل زي العيال الصغيرة فرحان بالعيد". 

لقاء قصير نسبيًا -على حد وصف الأب- جمعه بأبنائه الثلاثة، أدهم 4 سنوات وسيدرا 3 سنوات وراحيل عام ونصف: "أول لقاء كان أدهم اللي فاكرني، أنا سبته وهو عنده سنة ونص، وهو اللي عرفني على راحيل".

لم تكن "راحيل" الابنة الصغرى لطارق تتعرف عليه بسهولة، ولم تكن تعي أنه والدها لأن ملامحه غير المألوفة بالنسبة إليها أخافتها فبدأت في الصراخ، خلت المقابلة الأولى بين الأب وابنته بعد عام وثلاثة أشهر من ولادتها من الترحاب: "متولدتش معايا.. سألت أدهم مين البنوتة اللي معاكم قالي إنها راحيل بنتك يا بابا".

3 ساعات يقضيها الأب مع أبنائه بين اللعب والضحك، يحضر الألعاب المختلفة ليأخذها معه استعدادًا للمقابلة كل جمعة: "الأم ملتزمة معايا.. لكن إنهاردة جم متأخر ساعة إلا ربع عن المعاد، حتى لو جت نص ساعة، جم شافوني".

يشكو الأب المكلوم من شعور أولاده بالملل، بسبب كثرة الالتقاء بمركز الشباب دون تغيير المكان: "لعبنا سوى البنت ملت من المكان، أصلها بدأت تروح وتيجي عليه كل جمعة، هي نفسيًا مبتبقاش حابة المكان".

مخاوف كثيرة محاط بها الأب ومشاعر تأتيه من كل تّجاه راكضًا نحو الآباء الذين يخبرنه بسوء المعاملة التي يلقونها من أبنائهم: "أب وضابط شرطة يجي يقولي ابني بيربيني وبيشتمني".

يقلق الأب من هذه المخاوف التي تجري ورائه، ولكنه يذكر نفسه بأن: "اللقاء زي كل مرة كمن وجد من ضالته، الأولاد متمسكين بيا وبيحبوني".

الطفل مجبر ينزل في البرد، القانون ايه اهميته؟ تعذيب الطفل، يربي في الطفل فكرة الإكراه، ممكن مش عايزية تجي مركز الرؤية.