رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

"أم عبده".. تبيع الأكلات على "ترابيزة" لـ "طلبة إسكندرية" بدلا من التسول

كتب: نرمين عصام الدين -

11:32 م | الأحد 28 يناير 2018

أم عبده

بكمية من الخضار النظيف، وأكلات على درجة من الطهي، تعدها آمال عبد الوهاب، مستعينة بـ"ترابيزة"، لعرضها وبيعها بإحدى النواصي القريبة، من كلية الهندسة بالإسكندرية، بعد أن تقوم بشرائها وإعدادها بالمنزل.

آمال، والشهيرة بـ"أم عبده" بدأت مشروعها منذ 10 سنوات، لضيق الحال، حيث شرعت في بيع تلك الوجبات، بشركة الكهرباء والمجاورة للكلية، إلا أن استقرت تلك الأم الخمسينية، بالوقوف في الشارع أم عبده، لأن تعول أسرتها.

منذ أذان الظهر حتى المغرب، تقف "أم عبده"، يرافقها في بعض الأحيان زوجها المتقاعد على المعاش، ويساعد في أوقات أخرى، بأعمال التنظيف والطهي بالمنزل منذ بذوغ الشمس.

تقول، "أم عبده" لـ"هن"، إن كثير من ربات البيوت والأمهات يلجأن إلى مهن كثيرة لا يفصحن عنها، حفاظا على نظرتهم الاجتماعية، وحتى لا يتحسسن الحرج، يقمن بأعمال منزلية وبيعها في الأسواق، موضحة أنها اختارت تلك الناصية حتى لا تتعرض للمضايقات.

تقوم "أم عبده" التي لديها بنت وولد ذوي تعليم متوسط، بشراء الخضراوات ثم تعده للطهي وبيعه؛ لأن يكون جاهزا على التسخين، وتبيع الكيلو جرام من الكوسة بـ10 جنيهات: "أنا بشتري الخضار بالقسط، وبضاعتي كلها على النظام ده، ومقدرش أحدد رقم معين لرأس مال المشروع".

بسقوط المطر، تحضر "أم عبده" واقي شمسي للغطاء به، وفي بعض الأحيان تجلب الأقفاص الخشبية، لأن تضع الطعام المراد بيعه لحفظه من أضرار الجو، مضطرة قرب قضائها البيع بنصف الثمن، حتى تستطيع الرجوع دون أكلاتها: "كتير من الستات بيعملوا الأكل ويبعوه في السوق، مستعينات بقدرتهن على الطبخ، وأنا بشتغل وولادي وزوجي في البيت".

تأخذ حوائجها بنهاية النهار، وتحفظها عند أحد جيرانها من أصحاب المحال المجاورة لها، موضحة أنها لا تتعرض للمضايقات بمحيط الكلية: "هنا المكان كله طلبة، وطالما الواحد بيحترم نفسه مع أي حد، غيره هيحترمه"، تقولها التي لديها 5 أحفاد.

تتولى "أم عبده" إعداد الأكلات السريعة والشعبية حسب الطلب، مؤكدة بمرور 10 أعوام على مهنتها، غير قادرة على شراء كشك صغير، أو تأجير محل لبيع أكلاتها :"وده أفضل من التسول ومد اليد".

 

الكلمات الدالة