تفوقت النساء في كثير من مجالات الحياة، واستطاعت أن تحقق الكثير من المكاسب في مجال عملها، ولكن بعض السيدات يواجهن صعوبات في تحويل حلمهن إلى مشروع تجاري مربح.

وتوصلت أبحاث أجراها بنك "ناتويست" في المملكة المتحدة إلى أن النساء أقل احتمالا بنسبة الثلث في أن يبدأن مشروعا جديدا، وقد ذكرت مشاركات في الدراسة أن الخوف من الفشل هو العائق الرئيسي أمامهن.

تقول المدونة إيما جانون، تعتقد أن النساء يواجهن أزمة ثقة جماعية، وعلى الرغم من توافر كل الأمكانيات التي تمكن المرأة من تحقيق مشروعات مربحة، إلا أن هناك بعض العوائق التي تواجه المرأة وهي الوقت، والمال، والثقة، وتقول أنها تعتقد أنهم لو تغلبوا على هذه التحديات سيتمكنون من تحقيق النجاح في أكبر المشاريع.

وتضيف "أوتيجا أواجبا"، مديرة ومؤسسة منظمة "وومن هو" التي تهدف إلى توطيد الصلات بين النساء ودعمهن في مجالات الإبداع، أنها تسعى لمساعدة النساء اللواتي يدرن أعمالا تجارية، سواء كأعمال جانبية، أو بدوام كامل، للنجاح في مسيرتهن.

وتقول إنه لا بد من تحديد تخصص تتفوق فيه المرأة، وإيجاد شىء لايفعله الآخرون.

وتروي "أواجبا" تجربتها بعد تأهلها  كممرضة وهي في سن الـ20، حيث وجدت فجوة في سوق ساعات اليد المصممة خصيصا للممرضات.

ولاحظت أن الساعة التقليدية للممرضات كانت "فضية عادية، ومملة جدا، ولذا فكرت في عمل شكل جديد للساعات لذا طورت تصاميم مختلفة تُستخدم فيها أشكال عديدة، مثل الزهور، والقطط، والنجوم، وكل شيء يمكن أن تفكر فيه.

وتقدم "أواجبا" بعض النصائح للنساء منها عدم ترك عملها  بهدف التركيز بنسبة 100 في المئة على مشروعها الجانبي، ولا تضيع ساعات العمل اليومية الرسمية في مشروعها الخاص،  ومن أهم الأمور أن تحاول النساء  تحقيق التوازن بين عملهن الأصلي، ومشاريعهن الجانبية حتى لا تعرض وظيفتها الأصلية ودخلها للخطر.

فقط تحاول النهوض في وقت مبكر لإنجاز بعض المهام قبل موعد العمل الرئيسي، فالعمل لمدة ساعة أو ساعتين قبل موعد العمل الرئيسي وقضاء مساء خال من المهام، هو أكثر إنتاجية من محاولة العمل لساعات إضافية في المنزل بعد العودة من العمل، أن يكون للمرأة  أهداف واضحة وملموسة لتحفيزها وتوجيها إلى الطريق الصحيح، تحاول أن تحدد لنفسها هدفًا، وتحديد موعدا لإكماله، وتخبر الآخرين به كي  تظل مسؤولة أمامهم.