رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

الأزهر يوضح حكم الدين في نشوز الزوجة: "عاصية لربها"

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي -

03:39 م | الخميس 25 يناير 2018

مشيخة الأزهر - صورة أرشيفية

تلقى مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية سؤالًا حول حكم الدين في نشوز الزوجة.

وقال المركز في فتوى له إنه من المقرر شرعًا وجوب معاملة كل من الزوجين الآخر بالمعروف، كما قال تعالى: "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا"، وقال أيضًا: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة".

وأضاف أنه يجب على الزوجة خاصة أن تطيع زوجها وأن تمتثل أمره، وأن تعلم أن حق الزوج عليها عظيم، وأن طاعته مقدمة على طاعة أبيها وأمها، وقال النبي ﷺ: "لو كنت آمرًا أحدًًا أن يسجد لأحد، لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن؛ لما جعل الله لهم عليهن من الحق"[رواه أبو داود].

فدل ذلك على عظم طاعة الزوجة لزوجها، فإذا كانت الزوجة تعصي زوجها، ولا تحترمه، وتتهمه بالكذب، فهي عاصية لربها، ناشزة عن حق زوجها، وقد أرشد الله تعالى إلى علاج النشوز بقوله: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليًا كبيرًا، وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكمًا من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا".

وتابع أنه عليك أن تبدأ بوعظها ونصحها، وأنك لم تكذب عليها في شيء، فإن لم يجد الوعظ، كان الهجر، ثم الضرب غير المبرح –كالضرب بالسواك مثلاً-، ثم الاستعانة بصالحي أهلك وأهلها، ليحكموا بينكما، إما إذا أصرت الزوجة على النشوز، فإن القول في طلاقها أو إمساكها يتوقف على المصالح والمفاسد التي تنتج عن ذلك، ويختلف باختلاف حال الزوج وحال أولاده إن وجدوا، وعلى الزوج أن يفكر في ذلك مليا، وأن يستشير من أهل الصلاح والرشد من يعرف حاله معرفة جيدة ليشير عليه بما ينفعه، أما إذا اخترت إمساك زوجتك، وصبرت عليها فأنت مأجور إن شاء الله تعالى، قال الله تعالى: "فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"، ولن تجني من الصبر إلا خيرًا؛ فإن الله تعالى مع الصابرين، وقد وعدهم بأحسن الجزاء، مع حسن العاقبة.

الكلمات الدالة