رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

هل الهوس بعمليات التجميل مرض نفسي؟

كتب: ندى نور -

06:34 م | الخميس 11 يناير 2018

ارشيفية

في عصرنا الحالي أصبحت عمليات التجميل مطلبا ياهث وراءه الكثيرون، حيث انتشرت بشكل واسع ولم تعد مساحيق التجميل كافية لتلبية احتياجات الفتيات والسيدات لإبراز الجمال أو تغطية العيوب ولا نستطيع أن ننكر أن عمليات ومستحضرات التجميل ساهمت في إبعاد اليأس والإحباط لدى المرضى والمُشوهين وعززت الثقة بالنفس لديهن ولكن سرعان ما تحولت هذه العمليات والمستحضرات إلى موضة وهوس لدى الناس.

قال الدكتور مجدي درغام، أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل، إن هناك من يلجأ لأطباء التجميل إما في حالات التشوهات الخلقية والجروح والحروق، أو للبحث عن الجمال والمثالية والهوس بالمظهر، وآخرون لعلاج مشاكلهم النفسية ولإعادة الثقة بالنفس وهؤلاء قد يكون لديهم هوس بعمليات التجميل، وآخرون للعودة إلى شبابهم موضحًا أن عمليات التجميل لم تعد قاصرة على طبقة الأغنياء فقط وإنما اتسعت لتشمل الطبقة المتوسطة وأحيانًا الفقيرة.

 وأضاف "درغام" أن أكثر عمليات التجميل التي تلجأ إليها النساء هي عمليات تنسيق القوام وشد الترهلات وشد البطن وتجميل الوجه وعن سبب ازدياد الإقبال والهوس على عمليات التجميل، أكد أن السبب يعود إلى انتشار الفضائيات الغربية مما زاد اهتمام النساء بالتشبه بالغرب بالإضافة إلى مراكز التجميل المنتشرة بلا رقابة والتي تحولت إلى تجارة فضلاً عن تقديم أسعار مغرية وأصبحت منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة.

وحول ارتباط عمليات التجميل بالجانب النفسي، أشارت الدكتورة أمنية محمد أستاذة علم النفس الاجتماعي، إلى أن إحساس الفرد بالحاجة لتجميل مظهره هي حاجة مادية ملموسة لابد أن تعالج منها ما يأتي نتيجة خضوع الشخص وتأثره بالإعلانات والفضائيات وتقليدها، وهناك من هم بحاجة إلى علاج نفسي لأن هذه العيوب أوعدم الثقة بالنفس ينتج عنها مشاكل نفسية وإحباطات و يمكن علاجها سواء بالعلاج الجراحي أو العلاج النفسي.

 وأضافت أن لجراحات التجميل الناجحة تأثير على سيكولوجية المريض فالمريض المصاب بأكتئاب بسبب تشوه خلقي أو إصابة أو جرح مما يؤدى به إلى الانطواء قد يكون علاجه جراحة تجميل ناجحة.