بدأت أودي بيكار وولف رئيس بلدية مدينة صغيرة في فرنسا، حملة واسعة للتوقف عن عادة تقبيل النساء على الخدين التي تشتهر بها البلاد.

وبعثت أودي بيكار وولف، برسالة إلى نظرائها رؤساء وأعضاء البلديات في منطقة جرينوبل في جنوب فرنسا، تطلب منهم الامتناع عن تقبيل النساء على الوجنتين بشكل تلقائي كتحية عند اللقاء، حيث تعتبر أن هذه القبلة أحد أشكال التمييز ضد النساء، وأنه حان الوقت لكي يغير الفرنسيون من سلوكهم الاجتماعي وأن يعودوا إلى تحية النساء عبر المصافحة باليد، وفقًا لـ"بي بي سي".

وقالت بيكار وولف، إنها لم تكن أبدا مرتاحة لهذه العادة الفرنسية وخاصة بين الناس الذين لا يعرفون بعضهم بشكل جيد، كما في أماكن العمل، ومع ذلك فإنهم يقبلون النساء مرة ومرتين وثلاثة على الوجنتين أو حتى مجرد ملامسة خدود المرأة وإرسال قبلة في الهواء.

وأضافت بيكارد وولف، أن مشكلتها مع هذا النوع من السلوك الاجتماعي ليس بسبب أنه مضيعة للوقت أو أنه ينقل الجراثيم والأمراض بل لأنه يجعل المرأة أقل ارتياحًا.

وفي فرنسا، لا يلقي الرجال التحية على بعضهم البعض بتقبيل الوجنتين إلا في حالة أفراد الأسرة الواحدة، ولكن النساء يشعرن أنهن ملزمات بتقبيل وتلقي قُبل من الآخرين بشكل تلقائي، ولذلك تعتبر بيكار وولف أن هذا مؤشر على عدم المساواة بين الجنسين.

ورغم أن هذا الموضوع بدأ بمبادرة شخصية من بيكار وولف، فإنه تطور إلى موضوع يشغل الرأي العام الفرنسي، حيث أوضحت بيكار وولف، أنها تلقت عددًا كبيرًا من رسائل المؤازرة وخاصة من النساء اللوائي سئمن من التقبيل ويردن بدلا من ذلك أن يكون هناك خيار للمصافحة باليد وخاصة في مكان العمل.