من وحي معاناته، قرر أحمد ممدوح الذي يعمل محاسبا بإحدى شركات الاتصالات بالمنصورة، تدشين مبادرة "صوتك ونس"، من أجل توعية الأسر بكيفية التعامل مع ذويهم من ضعاف السمع.

نتيجة تعرضه لحادث أصيب بضعف سمعي "شديد"، حيث إن بعد تناوله نوع من أنواع المضادات الحيوية الذي أثر على العصب السمعي في مدة أقل من سنة، ليعتمد في سن الـ4 سنوات مستعينا بإحدى الأجهزة التعويضية وهي السماعة التي وصل سعرها الـ1000 جنيه.

يقول ممدوح الذي يبلغ من العمر 35 عاما، ودرس بكليتي التجارة والإعلام جامعة القاهرة، إنه فكر في إطلاق المبادرة للعمل على 3 جوانب أساسية حيث تقديم الدعم النفسي من خلال الاعتماد على متخصصين، لأن المرضى دائما ما ينعزلون اجتماعيا وخلق دائرة صغيرة محيطة به لسهولة التواصل.

فيعمل ممدوح، ويعد دراسة بتوفير غرف مقياس السمع، بجانب غرف أخرى للتأهيل النفسي، وعمل حملات توعية تقف على تقديم المفاهيم الصحيحة من مفهوم صعف السمع وأسبابه، ومقياس السمع، وتقديم أرقام حقيقية حول عدد المصابين وأسرهم.

ويقول ممدوح: "هدفي أن كل واحد لابس سماعة هو محل اهتمام عندي من القلب".

فضلا عن العمل على توفير السماعات لغير القادرين، ودمج المرضى بشكل أكبر: "أغلبهم مش عارف ياخد كورسات تعليم اللغة لأن عادة النطق مش بنسمعه"، حيث يأمل الوصول لأماكن تقدم الخدمات لضعاف السمع بما يتلاءم مع احتياجهم وإمكانيتهم.

صيانة السماعة وتغييرها كجهاز إلكتروني يأتي اضطرارا كل 4 سنوات، حيث عمرها الافتراضي نتيجة تعرضها لاستهلاك الشخص، موضحا أن سعر السماعات يعتمد على الخدمات المقدمة بها، فهو يستخدم سماعة قدرها 16 ألف جنيه.

يرجع سبب تسمية المبادرة إلى العمل بالطرق الثلاثة على تأهيل المرضى من ضعاف السمع لأن يسمعون بمن يحيطون بهم فيشعرون بالونس.