رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| بـ 600 جنيه.. سارة تخلق علامة تجارية خاصة في مجال "المنظفات"

كتب: هبة الله حسين -

06:09 م | الخميس 28 ديسمبر 2017

سارة مسعد

في مدينتها الصغيرة "فلمنج" الواقعة بمحافظة الإسكندرية، تجمع أدواتها وتجوب بها الأحياء، تبيع مواد التنظيف تصنعها بيديها من خامات مختلفة، تجلبها من المصانع ومحلات العطارة، مهنة تعلمتها من أسرتها، سارة مسعد، 22 عاما، تخلط الخامات المتوافرة لديها، وتنتج "بلسم" أو "شامبو" أو سوائل، تستخدم في تنظيف أواني الطعام، بأسعار مخفضة.

حين تخرجت الفتاة من كلية آداب قسم علم النفس، عملت معلمة، ولم يكن تتخيل أن تعمل مصنعة لسوائل التنظيف، ولكن بعد تجربة العديد من أصدقائها خلطاتها التنظيفية والتجميلية التي تقوم بإضافتها على بعضها البعض، بمقادير دقيقة "عندنا في البيت بعمل الخلطات والمنتجات دي من سنين"، جاءت الفكرة بأن تكون منتجاتها، تحقق لها مصدر رزق جديد بعد إشارة أصدقائها لها بذلك، وكان مبلغ 600 جنيه البداية لها.

زاد إقبال المشترين على منتجات "Zara Home"، وهو الاسم التجاري التي أطلقته مُسعد على منتجاتها، ونالت إعجاب المتابعين لمشروعها بدءًا من الأهل والأقارب والأصدقاء، الذين حصلوا على المنتجات دون مقابل مادي وصولًا لانتشار فكرتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث دشنت الفتاة مجموعة تواصل عبر حسابها وأطلقت عليه الاسم التجاري الخاص بها مُنذ شهر تقريبًا.

"المشروع كبر في فترة صغيرة وبقينا نوزع لمصانع ومحلات كبير"، لاقى مشروع الفتاة استحسان الكثير من ساكني محافظة الإسكندرية مُنذ إطلاقه خلال فترة قصيرة، وخلال الفترة المُقبلة ستتعاقد مُسعد مع عدد من الشركات المعروفة في مدينتها لتوزع على نطاق أوسع.

تحرص سارة على إضافة المقادير بطريقة حذرة من خلال شرائها للمنتج الأصلي، وشراء مكونات المنتج من المصانع ومحلات العطارة ثم تقلد كميات المقادير، حتى لا تزيد أو تقل عن المقدار المحسوب، حرصًا منها على سلامة المستخدم.

"خدوا جربوا الأول لو عجبكم اشتروا"، النظام الذي تتبعه مُسعد خلال فترة بيعها القصيرة، هو نظام التجربة يقوم المشتري باستخدام المواد والخامات التي يحصل عليها دون دفع ثمنها، ثم يكون له مُطلق الحرية في حالة الشراء منها مرة أخرى، إضافة لذلك فهي تستعين بطلبة كلية صيدلية، أو العاملين بالمجال الكيميائي للاستفادة من خبرتهم في تكوين المواد.

تعمل الفتاة يوميًا بمشروعها داخل منزلها بمحافظة الإسكندرية، حيث تخصص وقتًا لعمل منتجاتها وتنشر من خلال مجموعة التواصل التي دشنتها منتجاتها بأسعارها، فأصبح الطلب متزايدا عليها وارتبط المستخدمون باسم المنتج.

تحلم سارة خلال فترة من الوقت بأن تنشئ مصنعا بالاسم التجاري لها، تقول: "التطوير هو هاجسي الوحيد في صناعة المنتجات، حتى لا أخسر الزبائن الذين تعودوا على استخدام تلك المنظفات اليدوية، فكل فترة أجدد في اسم المنتج أو إضافة بعض الخامات التي تظهر وأحصل عليها من العطارين"، حيث المشتري هو الآخر أصبح له رؤية في المنتجات فيطلبون منها إضافة بعض الروائح الجديدة أو الخامات التي يريدونها، "العميل أصبح المخترع وده شيء بيحمسني إني أكمل".

وحرصت الفتاة على تصنيع المنتجات ذات الصلة بالتجميل كالبشرة والشعر بأن تكون طبيعية 100%، دون إضافة مواد حافظة حيث إنها تنوه على العبوة من الخارج بأن تُحفظ في الثلاجة، حتى لا تتعرض للتلف، تريد دائمًا أن تكون منتجاتها آمنة للجلد دون أن يؤذي أي فرد من استخدامها، ولكن هناك بعض العبوات المُنظفة تحتاج أن يرتدي الشخص "قفاز" للحرص على العميل، وتُحاسب المشتري بسعر الجملة.

"أهلي مشجعني جدًا وبيحمسوني إني أكمل في المشروع"، حصدت الفتاة العشرينية على إعجاب الكثير من أهلها وأصدقائها، فلم يكن الدعم منهم فقط ولكن اتسع لمحيط المشترين لتستكمل مشروعها الصغير، ورغبتها لتحوله إلى مصنع كبير رغم عمرها الصغير، فصناعة تلك المواد أتت معها صدفة من خلال الوراثة من الأم والأهل في المنزل، كانوا يصنعون لأنفسهم تلك المواد والمنتجات دون الاعتماد على الشراء من المحلات التي تختص في بيع تلك المنظفات حتى تعلمت منهم.

 

 

الكلمات الدالة