في واقعة تتسم بـ"الكوميديا السوداء" سقطت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في فخ كوميدينيين روسيين يدعيان فوفان ولكسوس، المشهوران بـ"prank call" (الاتصالات المزعجة)، وتمكنا من خداعها بانتحال شخصية رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي، وخداعها بأن بولندا قررت التراجع ودعم أمريكا في قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل، بعدما أعلنت بولندا امتناعها عن التصويت على القرار خلال جلسة الأمم المتحدة التي أقيمت الخميس الماضي.

وسقطت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في فخ المقلب، وفقا للفيديو الذي نشراه عبر قناتهما الرسمية عبر "يوتيوب"، كما أن سبق لهما أن نفذا مقلبا، شهر فبراير الماضي، كان ضحيته السيناتور الأميركي ليندسي غراهام.

واتصل فلاديمير كوزنيتسوف وأليكسي ستولياروف المعروفان بـ"فوفان وليكسوس" بنيكي هيلي، ساعات قليلة بعد التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدعو واشنطن إلى سحب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

واعتقدت هيلي أن المتصل هو ماتيوس موراويكي، رئيس وزراء بولندا، حيث شكرته "كثيرا" في بداية الاتصال على الدعم الذي قدمته بولندا لأميركا فيما يخص القرار المذكور سلفا، وقالت "لن ننسى هذا الدعم أبدا". معلوم أن بولندا كانت من بين الدول الـ39 التي امتنعت عن التصويت على القرار.

وقال أحد منفذي المقلب "شكرا على الوقت الذي منحتيني إياه.. نحن ندعم قرار أميركا بخصوص قضية فلسطين.. نحن معكم".

فردت عليه قائلة "ونحن نقدر هذا الدعم.. وإذا احتجت أي مساعدة فلا تتردد في الاتصال بي في أي وقت.. سأكون سعيدة بمساعدتك في أي شيء تريده".