عقول مختلفة وأعمار متقاربة تجمعوا سويا لمساعدة الطفل المصري وتنمية مهاراته العلمية والتعرف على أهدافه الحقيقية، فمنذ عام مضى حوَّلت المهندسة الشابة آية الرفاعي شغفها وحبها للأطفال إلى مبادرة "المبتكر الصغير" والتي أسستها مع صديقتها رجاء شحاته، وانضم إليهن عدد آخر من خريجي الجامعات.

فمن محافظة الشرقية كانت بداية المبادرة الشابة مستهدفين أطفال المحافظة من عمر الـ5 إلى الـ16 عاما، منظمين حدث ضم الابتكارات الصغيرة ومساعدة أصحابها على كيفية تقديمها إلى الآخرين، وأيضا إثارة شعور المنافسة لدى الأطفال غير المبتكرين وتبسيط المفاهيم العلمية لديهم، من خلال الاستعانة بأساتذة في الجامعات المختلفة، ليعلموا الأطفال كيفية الربط بين ما يشاهدونه حولهم من عناصر طبيعية والتفكير العلمي، بحسب حديث رجاء شحاتة لـ"هن". 

تتألف المبادرة الشابة من لجان عدة لكل منها عملا خاص بداية من لجنة المحتوى العلمي المسئولة عن مناقشة أفكار المبتكرين الصغار، واللجنة الإعلامية المنظمة للأحداث التي تضم المبتكرين وغيرها من الأقسام التي من شأنها التعاون لمساعدة الطفل المصري.

"خروج الأطفال المبتكرين من الحالة الإنطوائية التي يعيشونها" من أهم الأهداف التي تسعى إليها المبادرة، حيث رأت الفتاة العشرينية، أن معظم هؤلاء الصغار لديهم شعور بالإنطواء لذلك تسعى المبادرة من خلال تنمية مهارات العرض لديهم على تخطى هذه الحالة. 

أحداث علمية كثيرة وورش عدة نظمتها المبادرة، منها التعاون الذي جري بينهم وبين وزارة الشباب والذي امتد لمدة شهر مستهدفين الأطفال والأمهات لتدريبهم على كيفية التعامل مع صغارهم وتنمية مواهبهم.

اعتماد المبادرة الشابة على المجهوات الذاتية دون وجود ممول يدعمهم، كان عائق كثير ماوقف بينهم وبين مساعدتهم للأطفال الصغار مثل حدث في تنظيمهم لأحد الأحداث العلمية في مدينة المحلة الكبرى.