قالت هالة عاهد، الناشطة الأردنية وإحدى المشاركات في تظاهرات الأردن، أمام السفارة الأمريكية بعمان تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي ترامب وإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، إن اليوم كان رسالة ضغط على الحكومة والبرلمان لاتخاذ مواقف أكثر فعالية لمواجهة قرار "تهويد القدس".

وأضافت "عضوة حركة الأردن تقاطع"، لـ"هن"، أن اليوم ليست أولى التظاهرات في الأردن، فقد شهد بمختلف المحافظات والمدن والقرى تظاهرات شعبية حاشدة ضد القرار، وضد إعلان القدس عاصمة الكيان الصهيوني، والإصرار على كونها عاصمة لدولة فلسطين، وكذلك المطالبة باتخاد رد فعل حاسم من الحكومة.

وتابعت أنه منذ إعلان القرار المظاهرات عمت بجميع مدن المملكة، وكذلك تفاعلت أنشطة مواقع التواصل الاجتماعي كان أبرزها إطلاق حملة ضد القرار على هاشتاج "ألغوها"، والتي تطلب من الحكومة والبرلمان إلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان الإسرائيلي وخاصة اتفاقيات التطبيع الاقتصادي.

وأردفت: "خاصة اتفاقية الغاز التي يروها الأردنيين والأردنيات تهدد أمن الدولة من الدرجة الأولى، وكذلك لأسباب أخلاقية وقانونية لا يجوز لنا أن ندفع من جيوبنا وأموالنا لتمويل جرائم الاحتلال خاصة أننا نعتبر أن الغاز "مسروق" من الفلسطينيين وهم أحق به".

وقالت هالة عاهد، إن هناك اعتصامًا يوميًا تدعو له الشبابية والحزبية من الخامسة حتى العاشرة أمام السفارة الأمريكية، وكذلك خرجت مسيرات تمثل الجهات الكنسية رفضًا لهذا القرار، والتأكيد على أن القدس للمسلمين والمسيحيين، وأن المسألة قومية لا تخص دين دون الآخر.

وأضافت، أن اليوم نظمت مسيرتين في بلدة عمان، حيث تنظيم القوى الإسلامية لمسيرة بوسط البلد أمام الجامع الحسيني بعد أداء صلاة الجمعة، واعتصام آخر في ساحة أمام السفارة الأمريكية دعت له قوى المجتمع المدني والحزبية اليسارية، وقوى وطنية مختلفة.

ووصفت "عاهد"، الحضور النسائي منذ اليوم الأول من التظاهرات بـ"المميز" عددًا ونوعية، حيث مشاركة النساء بفاعلية كبيرة في كل تظاهرة أن هناك كان اعتصامًا خاص للمنظمات النسوية احتجاجا على القرار الأمريكي.

وأوضحت، أن الموقف النسائي الأردني في القضايا القومية واضح ومشارك من البداية، وسط هتافات القدس كلها عربية، وإلغاء اتفاقية السلام مع الكيان الإسرائيلي، والدعوة من كل الأنظمة العربية أن تتخذ مواقف حاسمة اتجاه قرار ترامب، ودعوات لطرد السفير الإسرائيلي من الأردن احتجاجًا على القرار.

وأضافت، أن تظاهرة اليوم شهدت مشاركة الأطفال والفتيات والنساء، حتى وقوف الفتيات وهن يزاحمن المشاركون من الشباب، وهن يباردن بالهتاف، حتى تمكنت 3 نساء من انتزاع الميكروفون والهتاف، قائلات: "نحن نفدي فلسطين بأرواحنا".

وتابعت: "تظاهرة اليوم شهدت هتاف عشرينية من الفتيات ضد الحكومية في أنهم أن يأخذوا موقف حاسم ضد اتفاقيات السلام مع إسرائيل التي تعتبر فضيحة وليس اتفاقية".