لعبت الفنانة الراحلة شادية عدة أدوار بالسينما المصرية وتميزت بالانتقال بين كل شخصية وأخرى بأداء مُقنع للمشاهد، فانتقلت من دور الفتاة الدلوعة إلى دور المرأة القوية في نفس المرحلة العمرية، فيما احتفظت بإطلالة الدلوعة وبسحر البطلة السينمائية.

وقالت الناقدة السينمائية ماجدة خير الله لـ"هن": "كانت في كل مرحلة تقدم الذي يناسبها ففي الـ17 من عمرها عندما قدمت الفتاة الدلوعة، وقدمت هذا النموذج برقة ولطف شديد".

وتابعت: "نوعت شادية في أفلامها بين أعمال نجيب محفوظ مثل فيلم ميرامار، وأفلام أخرى مميزة مثل شيء من الخوف".

وأشارت إلى أن نضوجها السينمائي المفاجئ جاء خلال دورها في فيلم المرأة المجهولة، والذي كانت فيه أمًا لأبطال أكبر منها في السن، وأجادت تقديم الدور.

وأضافت أن شادية "ظاهرة سينمائية فريدة" من نوعها فهي المطربة والممثلة الوحيدة التي لها بعض الأفلام ﻻ تغني فيها مثل مراتي مدير عام".

وذكرت الناقدة الفنية أن نجاح شادية في الأفلام كان بفضل موهبتها، قائلة: "المخرج مش ممكن يغامر إﻻ إذا عارف حجم موهبتها، وكونها مطربة يضيف إليها وﻻ يقلل منها، لكنها لم تعتمد على الغناء والشهرة لمجال السينما وحتى في فيلم المعجزة التي ظاهرت فيه".